كد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس انه لن يكون "داع للقاء" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اذا استمر في التصديق على تسريع بناء المستوطنات لان ذلك يعني انه لا يريد ان يفعل شيئا".وكان عباس يعلق في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك استغرق ساعة ، على اعلان مصدر حكومي اسرائيلي الجمعة ان نتانياهو "سيعطي موافقته في الايام المقبلة على مشروعات بناء في المستوطنات وبعد ذلك يمكن ان يقبل تجميدا لعدة اشهر".وقال "إذا استمر (نتنياهو) في التصديق على تسريع بناء المستوطنات فلا داعي للقاء معه لأن ذلك يعني أنه لا يريد أن يفعل شيئا".وسئل عباس عن امكانية عقد لقاء ثلاثي يضمه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل نهاية الشهر الجاري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويرك ، فأجاب "هناك حديث عن لقاء (ثلاثي) لكننا نتساءل على أي أساس سيتم هذا اللقاء ولماذا وماذا بعده .. فاذا كان لقاء من اجل اللقاء طبعا هذا غير ممكن". غير انه استطرد "إذا كان اللقاء من أجل رؤية واضحة في ما يتعلق بالاستيطان وما بعد ذلك فنحن ليس لدينا مانع من عقد مثل هذا اللقاء على أن نعرف تماما ومقدما ماذا سيهدف إليه الاجتماع؟".واكد الرئيس الفلسطيني مجددا ان وقف الاستيطان شرط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل مضيفا "عندما نقول شرط فلسنا نحن الذين نضع مثل هذا الشرط وانما هذا وارد في خطة خريطة الطريق واول التزامات اسرائيل فيها ، الذي لم ينفذ الى الان ، هو وقف كافة اشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي". وتابع "من المفروض ان توقف اسرائيل كل النشاطات وبعد ذلك نذهب الى المفاوضات حول المرحلة النهائية".والتقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس نظيره الفلسطيني حيث بحثا تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واطلع الرئيس عباس الذي وصل القاهرة مساء الجمعة قادما من باريس الرئيس مبارك على نتائج مباحثاته في فرنسا والدول التي زارها خلال جولته الخارجية.الى ذلك أعلن مسؤول فلسطيني أن الرئيس عباس سيتوجه الى السعودية اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن جولة عباس الحالية ، التي شملت عددا من الدول العربية والأوروبية ، تهدف لصياغة موقف موحد لإجبار نتنياهو على وقف الاستيطان الذي يرفض حتى الآن الاستجابة للشرعية العربية والدولية ، وهو يستمر بالاستيطان. واضاف "الموقف الإسرائيلي الحالي يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا موحدا ، والرئيس عباس هو الآن في مرحلة تطوير موقف نستطيع أن نبني عليه مع المجموعة الدولية لإجبار إسرائيل على الخضوع للشرعية الدولية".وتابع الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "الأسابيع القادمة هامة وحاسمة وخطرة لأن الجهود الأمريكية حتى هذه اللحظة تصطدم بالتعنت الإسرائيلي وتهرب إسرائيل من استحقاقات عملية السلام".وفي هذا السياق ، طالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية تحديدا عشية اجتماعات الأمم المتحدة باتخاذ موقف مع المجموعة العربية والدولية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأسس عملية السلام التي حددها الرئيس باراك أوباما.