فشل جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يبدو خلال اجتماعهما امس في وضع اللمسات النهائية لاتفاق لوقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بصورة مؤقتة ، إلا أنهما اتفقا على استكمال المشاورات اليوم. وقد أنهى المبعوث الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي محادثات استمرت لثلاث ساعات امس دون أي علامة على التوصل لاتفاق لتجميد الاستطيان وهو أمر حيوي لاستئناف محادثات احلال السلام بالشرق الاوسط.ويبدو من غير المرجح ورود أنباء عن نجاح مهمة ميتشل الحالية قبل اليوم على الاقل حيث من المقرر أن يلتقي ميتشل ونتنياهو مجددا وحينها يمكن أن يطلع المبعوث الامريكي رئيس الوزراء الاسرائيلي على نتيجة محادثاته المقررة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويسعى ميتشل للتوصل الى اتفاق مع نتنياهو الذي يتحدى طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة في مقابل أن تتخذ الدول العربية خطوات مبدئية نحو الاعتراف باسرائيل.وقال ميتشل للصحفيين في مستهل الاجتماع "نتمنى أن نتم هذه المرحلة من مباحثاتنا مبكرا ونمضي قدما في سعينا المشترك للتوصل الى سلام شامل في المنطقة" مشيرا الى أمله في التوصل لاتفاق خلال زيارته الراهنة التي بدأت يوم السبت. وفي تحد لضغط الولايات المتحدة أغضب نتنياهو الفلسطينيين بقوله انه مستعد للحد مؤقتا من نطاق عمليات البناء للمساعدة في احياء محادثات السلام المعلقة منذ كانون الاول ولكن المشروعات قيد الانشاء ستمضي قدما.ويبدو اجتماع ثلاثي محتمل في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك الاسبوع القادم بين اوباما ونتنياهو وعباس متوقفا على نجاح مهمة ميتشل الحالية.ويشترط عباس تجميد اسرائيل للنشاط الاستيطاني لاستئناف مفاوضات السلام.ووصف مكتب نتنياهو محادثاته مع ميتشل امس بأنها جيدة ولكنه لم يدل بأي تفاصيل. واعلن راديو اسرائيل عقب المحادثات أنه سيجري مقابلة مع نتنياهو ولكنه قال لاحقا ان موعد المقابلة لم يتحدد بعد.وفي الاسبوع الماضي وجهت واشنطن انتقادات لوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عندما وافق على اصدار 455 تصريح بناء في مستوطنات الضفة الغربية. واعتبرت هذه الخطوة على نطاق واسع في اسرائيل محاولة لاسترضاء المستوطنين قبل التوصل الى أي اتفاق مع واشنطن بشأن فرض قيود على البناء. لكن اسرائيل أوضحت أيضا أنها ستواصل بناء 2500 منزل قيد الانشاء بالفعل للمستوطنين وأن أي قيود لن تشمل المساكن اليهودية في القدس الشرقية.