بنت النيل المدير التنفيذي
عدد المساهمات : 1891 نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: سبع الجنوب - جهاد جعاره 2 الأربعاء أبريل 29, 2009 7:04 am | |
| خلال سنوات الانتفاضة تعرض منزل العائلة في مخيم العروب للكثير من أعمال التفتيش والتنكيل بأفراد الاسرة , واعتقلوا أشقائه ووالده بحجة ان يسلم جهاد نفسه فيطلقون سراحهم . حكم على اشقائه باحكام باطله وجائرة وكانت اقل الأحكام ثلاث سنوات , ووالده الرجل العجوز الذي عاش مرارة السنين ولوعة الاحتلال , فقد اعتقل اوائل السبعينيات وحكم لمدة ستة اشهر على مقاومته الاحتلال , ولم ننتهي هنا من سلسلة الاعتقالات , وكان نصيب الاناث محفوظا في هذه العائلة المناضله , اعتقلت شقيقتة جهاد في العام الرابع والتسعون وتسعمائة وألف وفي اول يوم من توقيع اتفاقية السلام كان مصيرها محفورا من كرامة وفخر على حاجز الشرفاء في مدينة البيرة وتمثلت بقتل جندي إسرائيلي , ومثلت أمام المحاكم الإسرائيلية لتنال من الأعوام اثنى عشر , وافرج عنها بصفقة تبادل تمت برعاية الشهيد الراحل ياسر عرفات . ولن ننسى الاستشهادي على منير جعارة مفجر عملية القدس والأسيرة فريال جعارة ابنة شقيقه التي اعتقلت على خلفية تنفيذ عملية استشهادية , والعديد العديد من أبناء عمومته وأقاربه وأصدقائه . كان لقاءه بزوجته وأبنائه يتم سرا في بيت لحم , فقد كانت تمر الشهور دون أن يراهم , ويكون اللقاء قصيرا ولا يتجاوز الثمانية وأربعون ساعة , وعند انتهاء الفترة يعودون لمخيم العروب يترقبون أخباره للاطمئنان عليه . و رغم أن شهوة المناصب و أريحية المكاتب و بريق النياشين تعمي القلوب وتحرف مسار الحياة .. إلا أن المناضل النظيف أصلا ذو المعدن الأصيل يبقى نظيفا .. لا تغره المناصب ولا يفقد توازنه بدافع السلطة .. بل يزداد تواضعا و التصاقا بالثوار و المواطنين .. حساسيته للظلم مفرطة و حبه للعمل الأمني يفسّره أمر وحيد هو حرصه على نظافة الوطن وطهارته من كيد الأوغاد المتآمرين , و لأنه كذلك لا يناله ما ينال البعض من متاع زائل و قناع زائف خداع , فهو لا يسعى لذلك أصلا , بل يريد أن يكون جنديا في الميدان . . معادلة عصيّة على فهم أشباه الرجال..!! و لأنه كذلك ستبقى صفحات كثيرة من سفر كفاح " جهاد جعارة " ..مطويّة لزمن طويل..طويل..!!! كان على موعد مع قدر جديد.. قدر مختلف هذه المرة، يحمل في طياته تتويجا لرحلة العطاء الكثيفة التي تواصلت فصولها مختزلة حياة و تاريخ , وجاء الاجتياح لمدينة بيت لحم .. لف هدير الدبابات والطائرات سكون مهد المسيح عليه السلام , وعلت اصوات زخات الرصاص و قذائف المدفعية التي كانت تلاحق خيال كل من يتحرك في شوارع وازقة المدينة , لم يتفاجئ جهاد من جاهزية المحتل وكيف انه عد العدة من اجل القضاء على المقاومة ورجالها , وما كان منه ورفاق دربه الا ان تحصنوا بين الازقه وأطرف الشوارع ليواجهوا ببنادقهم دبابات المركافا الأمريكية الصنع والتي بداخلها قرود شارون الذين يدركون خطورة وجودهم بين رجال التحديات والمواجهة .ونزع السكون عن اجراس الكنيسة لتدق طبول المعركة الحاسمة . انتشرت الدبابات والاليات بشكل مكثف في جميع احياء بيت لحم , حيث بات من الصعب ان تميز الهدوء من التربص والحذر , وكانت الاشتباكات مستمرة دون انقطاع , والمقاومين يتراكضون خلف بعضهم , وجهاد القائد يدير معركة المصير بعد ان اصيب برصاصة في القدم اثناء اشتباكه مع المحتلين لبيت لحم . وفي اليوم الثاني كانت الدبابات تتمركز بشكل ثابت في جميع بيت لحم عدا كنيسة المهد , وما كان للمقاومين إلى ان يذهبوا هناك لانه المكان الامن والوحيد في مدينة بيت لحم . تمت محاصره جهاد ورفاق دربه في منطقة الكنيسة مما اضطرهم أن يلجئوا للكنيسة للتحصن بون الاحتلال المواقع المتقدمة من ساحة المعركة. . وتم الحصار وبدات معاناة المحاصرين تزداد شيئا فشيئا , وسقط ثمانية شهداء بالاضافة الى ستة وعشرون جريحا , ومازالت ساق جهاد في وضع سئ حتى بلغت مرحله متقدمة من الالتهاب وخشى ان تصاب بالغرغرينا ويفقد ساقه في البدايه .. اصر الاسرائيليون على تسليم المحاصرين انفسهم , وكانت تحوي الكنيسة العديد من الاهالي الذين لجئو اليها ظنا منهم انها الامان على ارواحهم , وفي تلك اللحظات قطع جهاد الشك باليقين واصبح مسلما امره لله دون ان يهتم لساقه التي واشكت حد القطع واصبح همه فقط انه لا يريد ان يسلم نفسه لسجانه . اصر الاسرائيليون انهم لن يرفعوا الحصار المفروض على الكنيسة دون تسليم المحاصرين انفسهم , وبدات حلقت المفاوضات تتوسع لتجد حلا لهم , فكان المحاصرون يفتقدون ادنى مقومات الحياه من الماء والاكل وحتى الراحه النفسيه التي اتقنها جيش الاحتلال بزويد المنطقة باجهزة طنين وتشويش . كان جهاد يهاتف والدته وزوجته وأبنائه بشكل متقطع خلال أيام الحصار , والجميع يترقبون بحذر نهاية فصول المعاناة , فخيار الإبعاد والاعتقال أصبح فقط تفكيرهم الوحيد . . وجاءت لحظة الإبعاد . اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية على إبعاد ستة وعشرون مقاوما إلى غزة وإبعاد ثلاثة عشر موزعين على دول أوربا , كانت خطوة التسليم بغاية الصعوبة , فقد وضع جهاد ورفاقه في الخانة الضيقة لأنهم مسئولون عن أرواح العديد من المدنيين المتحصنين في الكنيسة , ووجودهم بينهم يشكل خطرا على حياتهم وما كان لهم سوى الموافقة بشرط أن يعودوا بعد عام .. كانت لحظات أليمة ذرفت لها الدموع حين خرجوا من حصنهم وينظرون إلى سماء فلسطين لآخر مره , حرم جهاد ورفاقه المبعدون أن يلتقوا بأهلهم وأبنائهم وزوجاتهم . قبل صدور قرار الإبعاد بلحظات سمع صوت انفجار هائل وسط بيت لحم , وحين سئلنا علمنا انه منزل القائد جهاد جعارة , فلم يكتفوا بإبعاده وإنما هدموا ما يملك من حق للعيش بهذه الأرض التي احتضنتهم أياما وشهور , وابعدوا عن وطنهم دون أن يروا أهلهم و ذو يهم آو حتى أن يلمسوا أياديهم , وابعدوا وأبعدت معهم أحلامهم . حياة قائد من البداية ولكن لا يوجد لها خاتمه أو نهاية , استبسال حتى الرمق الأخير , ويوم سفره من مطار قبرص متوجها إلى ايرلندا رزق الصامد جهاد بمولود ذكر أسمته أمه صامد ليكون كإخوته صابرون وصامدون لفقدان و رحيل والدهم . وحرم القائد من لقاء وإلقاء نظرة الوداع على والدته التي احتضنته في رحمها تسعة اشهر , فربت في أحشائها أسدا عشق التمر على الاحتلال , وفي مشاق الإبعاد كانت والدته تحضتر من شدة المرض جراء إصابتها بداء السكري , وللقائد فينا سوى الصبر والدعاء لها بالشفاء , فقد أبت الدنيا على أن تلقاه في الوداع , وأصبح يتيم الأهل ويتيم الوطن و وماهي إلى أيام معدودات وتدق أجراس السماء بميعاد استقبال والدة البطل جهاد , صمت طويل عم حنجرته ودموع أبت إلى أن تذرف في تلك اللحظات , كان حلمه رؤية والدته واحتضان يديها وتقبيل جبينها , وذهبت كلها مع أدراج الرياح , كانت حياته حينها أشبه بالعدم , فالفاجعة كبيرة وثقل الهموم على صدره تزداد وتكبر .. لم يتخطى المرحلة بسهولة ولكنه كان صابرا راضيا محتسبا لقضاء الله وقدرته , وفي حنين الغربة كان لوقوف أصدقائه وأحبابه الأمل الكبير الذي بزغ نوره من جديد , فالأبعاد لا يعني النهاية وإنما قرب البداية لعودة الوطن . الكثير الكثير من المواقف المشرفة لهذا القائد الفذ . . بين الميلاد والإبعاد محطات من الحب و الصداقة والحنان . . سطور من العطاء و الوفاء والبطولة صاغت سفر البقاء .. مواقف قوة وضعف في حياة الإنسان.. طبيعية كقبلة بريئة طبعها على جبين طفل بريء، حارة كقطرات مكتملة بكل توهج و حيوية وامل في الحياة .. كنت البطل وستبقى .. غبت عن العين .. ولكنك في القلب .. في الوجدان باق ، كل شيء في الوطن يذكرنا بك ، فأنت "أبا عدي" ومنذ نعومة أظفارك تناضل وتكافح من اجل قضية سامية وعادلة .. من اجل الوطن فلسطين ومن اجل شعبك الصامد رغم ضنك العيش وقسوة الاحتلال .. ضحيت بحياتك وروحك من اجل حرية شعبك ولم تعرف لهنأ النوم طعما ولا لرغد العيش طريقا لان مشاغلك وهمومك الوطنية الكبيرة لم تتسع لذلك .. فكنت القدوة والنبراس المنير لكل من عرفك خلقا وجرأة وإقداما . شبهه الصهاينة بالاختبوط لتفاعله وتنسيقه الدائم مع قيادات كتائب شهداء الأقصى وفصائل المقاومة في حماس والجهاد وكتائب الشهيد أبو على مصطفى على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة , وكان بشكل تواصل دائم مع الشهداء رائد الكرمي وعاطف عبيات ووليد صبيح , ومع الأسرى ناصر عويص وناصر ابوحميد وإبراهيم ياسين ومروان البرغوثي و الفرنسي . وبعد رحيله لا زال الاحتلال يتهمه بالوقوف خلف العديد من العمليات الجهاديه والتنسيق مع قيس عبيد في حزب الله , فقد كان جهاد خيرا قائد منسق بين فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية وكانت مكانته مرموقة بين سائر القيادات في الميدان , فقل عنهم : ( جندي واحد في خندق واحد والهدف واحد ) لا فرق بين فصيل وآخر , وعن استشهاد شيخ فلسطين الجليل قال : ( باستشهاد الشيخ المقعد ماهو إلى وصمة عار على جبين الحكام العرب ) فقد كانت الضربة القوية التي وجهت للمقاومة ورجال المقاومة وبالأخص لكتائب عز الدين القسام وفقدانهم الأب الروحي لشيخ الانتفاضة الجليل . صمت وقال : ( لقد تيتمت كتائب شهداء الأقصى حين رحل الشهيد ياسر عرفات ) ومن يملك مسدس الشهيد أبو عمار كأنه امتلك مفتاح القدس الشريف .
كلمات بعنوان : هو بطل نواره . . هو بطل ونواره , , وصوت رصاصه كان معبي الحارة , , وجودوا دايمن بأول غارة , , ابن فلسطين الجبارة صهيوني يحسب حسابه ليل نهارا , , ولما سألنا مين القائد . قالوا , , بطل في الجبال الغدارة , , بطل ونواره وأسمو بليل العتمة منارة , , فلسطيني ومن أحلا ثواره , ,ونوروه أقوى من نهاره , , رصاصه شديد عالعدى ونير انو شعاله , ,وخطواته عالعدى هدارة , , هو بطل فلسطين ومعلم ثواره , , ومجدوا عرفوا كل الشهدا كبار صغاره , , بطل مكتوب اسمه عصدر كنيسة المهد مناره , , قائد فلسطين وبأول غاره, , ابن الفتح الجباره وكتائب الأقصى الو مناره , , ابنك يا فلسطين يا حبيبة ثواره, , والله بيت لحم بدونوا ما فيها اثاره , , بطل في الأرض , , الجبار ه , , والله يا ناس اسمه لامع ليل نهاره , , بطل واسمه جهاد جعاره , , والعنوان في فلسطين الجبار ه , , في مخيم العرووب الو مكانه , , ولقيانا بأول الحار ه , , الحار ه إلي أنبتت القائد جهاد جعاره , , وسمته منارة لكل ثواره , , وكنيسة المهد بتعرف جعارة ورصاصاته الهدارة . . | |
|
الولهان
عدد المساهمات : 178 نقاط : 254 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره 2 السبت مايو 02, 2009 12:29 am | |
| بطل أي والله الله يعزك بنت النيل عربيه اصيله | |
|
نغم الحياة
عدد المساهمات : 133 نقاط : 246 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2009
| موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره 2 السبت مايو 02, 2009 12:32 am | |
| [color=brown]سلمت يمناكي بنت النيل لكي مني كل لاحترام[/color] | |
|
بنت النيل المدير التنفيذي
عدد المساهمات : 1891 نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره 2 السبت مايو 02, 2009 10:00 am | |
| الله يخليكم ويكرم اصلكم ولهان ونغم لكم منى كل التحية والتقدير | |
|