عدد المساهمات : 1891 نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
موضوع: سبع الجنوب - جهاد جعاره الأربعاء أبريل 29, 2009 6:48 am
جهاد جعارة ... رجل يشبه بندقيته شاهدت اناسا يشبهون اولادهم, وآخرين يشبهون كلابهم, والبعض يشبه رقم هاتفه الخلوي, ولكن لم ارى في حياتي رجلا يشبه بندقيته بألمها وانفعالها, بشجاعتها , ومساومتها بهجومها ودفاعها ، مثل جهاد جعارة . وجهاد جعارة لاجيء من مخيم العروب شمال مدينة الخليل تزوج من القدس ثم تزوج من اريحا ثم تزوج من البندقية , حملها فحمل الدم على يده ومنذ ذلك الحين وهو يأخذ الوطن مثل حقنة في العضل , وبينما هو يشعر بابرة الوطن تنغرز في عضله وتتشنج ساقه من الألم, يشاهد الآخرين يشربون الوطن مثلما يشربون الكولا, فيعض على قلبه, وغالبا ما يعض جهاد على قلبه.
وفي ذروة الانتفاضة حذرني ضابط الشاباك من علاقتي بجهاد جعارة وقال : جهاد مجنون, ترك منصبا جيدا في جهاز الأمن الوقائي ليصبح قائدا في كتائب شهداء الأقصى وحين اخرج الرهبان جهاد من كنيسة المهد على نقالة ورموه في طائرة عسكرية اوروبية نقلته بسرعة نفاثة الى صقيع اوروبا اعتقدت ان جهاد سيغرق في ملذات دبلن ويلتحم بمكوك الحضارة , لكن عملية الالتحام فشلت وقد وجدته في بلفاست مثل شال من حرير سقط عن كتف اميرة مغرورة بجمالها ويتهافت الجميع لالتقاط الشال لكن ..... انتهى المشهد .
ما علينا ، حين التقيت جهاد جعارة في مكتبي يتحدث بسرعة وانفعال ويلبس الكاكي تذكرت فورا قصة غسان كنفاني جسر الى الأبد ولأنني كنت اعتقد انه لم يقرأ القصة فلم أخبره بذلك ولكنني كلما كنت اراه ينزف , كان تعلّقي به يزداد لأنك تشعر انك انت الذي ينزف " اطفيء, لقد ايبستك النار يا رجل " قلت له على حين غرة ولكنه كان مستعد للإجابة واذهلني حين يفضل السجن في زنزانة نفحة او عسقلان على عواصم الغرب . كان لويس الرابع عشر قال " انا الوطن والوطن انا" وعادة ما تكون الحياة خارج نطاق المنطق وما يفكر به العقلاء يقوم به المجانين , وفي حالتنا علينا ان نسأل من هو الوطن ؟ وليس ما هو الوطن؟؟؟
حين حوصر جهاد جعارة في كنيسة المهد وغرق في هاجس ان الأطباء سيقطعوا ساقه المصابة برصاصة وضعه رفاقه في المكان الذي ولدت فيه مريم العذراء عيسى المسيح .... ثم...... ثم انتهى المشهد.
الممثلون جاهزون, المنتج من اثرياء الغرب والمخرج ممثل فاشل قلت: تموت الزريبة وتحيا الحمير قال: ولماذا تتركون الحصان وحيداً ؟ قلت: كتائب شهداء الاقصى مثل الفهد الاسود قال: تونس مثل مصر قلت: ما الذي لا يعجبك في الدحلان ؟ قال: لا تسألني عن الحياة فأنا رجل ميت قلت: ليس ثمة اصدق من حكم يطلقه على نفسه رجل ميت قال: اريد ان اعود لأربّي اولادي في مخيم لاجئين قلت: نريد ان نأتي الى اوروبا قال : مجانين قلت: رجل يشبه بندقيته, ثائر اوتوماتيك
سلامي لك ولأيام كنتم فيها فوارس الليل والنهار على اسوار القدس ثم جاء البنك الدولي وحول تاريخ ميلادكم الى ارقام بنكنوت في حساب غيركم . بمناسبة 11 / سبتمبر .
القائد الكتائبي جهاد جعارة ::-
من هو جهاد جعارة جهاد يوسف خليل جعارة 31/5/1971 مواليد مخيم العرووب , مسقط راسه قرية دير ابان قضاء القدس متزوج ولديه أربعه اطفال الدراسة جامعي تخصص علم نفس
الرجال العظماء عملة نادرة و معدن عزيز في هذا الزمن الأغبر الذي اختلطت فيه الأمور و حارت العقول، و لعل المفارقة تكون أكبر عندما تتوجه الأنظار لكتابة فصول من سيرة رجل عظيم أثار الجدل في حياته كما أثاره بعد إبعاده ، و ذلك لسبب في غاية البساطة يتمثل بتميّز هذا الرجل العظيم بطهارة و نقاء واستقامة عزّ نظيرها حتى بين العظماء.. !! هذا من جانب، و من جانب آخر مفارق أيضا فإن مثل هذه السيرة كانت في كثير من فصولها وتفاصيل أحداثها ملتبسة و متداخلة بمواقف لم يحن بعد أوان الكشف عنها ..!! و بالتالي كان لا بدّ للإشارة من التدخل و للكلمة المواربة من أن تشق طريقها بين السطور..!! الرجولة المبكرة في حياة الطفل الكبير.. بواكير الوعي في بيت صغير متواضع من أحياء مدينة خليل الرحمن القديمة " مخيم العروب " كانت بداية الحياة للطفل الصغير "جهاد" مع فجر الواحد والثلاثون من شهر ايار من عام واحد وسبعون و تسعماية و ألف، و في وسط أسرة فلاحية بسيطة كانت نشأته الأولى و لبنات التأسيس لشخصية تحمل في أعماقها مستقبلا من نوع مختلف.. صحيح أنه نشأ نشأة تقليدية كحال الكثيرين من أبناء جيله ممن تشابهت ظروف حياتهم، لكنه كان مختلفا من صغره.. و يبدو أن آثار معاناة اعتقال والده خلال انتفاضات و ثورات فلسطينية في النصف الأول من القرن المنصرم ، لعل تلك الأحداث والأيام رسمت خطوطا مميزة في حياة ومستقبل و مصير الطفل جهاد . تمر الأيام و تبدأ بواكير الوعي البريء تتفتح في كيان الطفل الذي يكبر على مشهد الاحتلال الجاثم على صدر مخيمه ، يغادر طفولته مبكرا و هو ما زال طالبا ابتدائيا في إحدى مدارس وكالة غوث اللاجئين في مخيم العروب ، فبيئة الفقراء شكلت و ما زالت تشكل الرافد الأساس من روافد أنهار الثورة.. لطفل يغادر طفولته .. إذن ليغدو شابا صغير فتيا قبل أوانه بكثير.. أوائل الثمانينيات القرن الماضي يشهد تظاهرات عنيفة ضد الاحتلال في شتّى أرجاء الوطن.. جهاد ينطلق بكل حماس و عنفوان للمشاركة في تلك الهبّات الغاضبة و يكون له دور طليعي مميز منذ البداية، لم يكن يشارك فحسب.. بل كان يحرّض و يقود و هو لمّا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.. ويقدم على قتل مستوطن إسرائيلي داخل أحضان مخيم العروب .. وتفتح الزنازين في وجه القائد الصغير مبكرا ولتنزع منه الحرية , ويحكم عليه في المحاكم الإسرائيلية سبعة سنوات من الاعتقال ابتدأت الثامن والعشرون من أيار لعام ثلاثة وثمانون وتسعمائة وألف تجربة فريدة قاسية يخوضها الأسير جهاد خلال سنوات الاعتقال الطويلة.. مدرسة نضالية ثورية من طراز خاص تصنع الرجال و تصقل شخصياتهم، هكذا تحولت سجون الاحتلال .. وجهاد الشاب المتوقد ذكاء و إخلاصا خير من يستفيد من هكذا تجربة و يتخرج منها متفوقا بامتياز، فسمات القيادة و الريادة و التأثير نمت في شخصيته المثابرة لتأخذ دورها الذي ينتظر خارج الأسوار.. العمل التنظيمي مع ثلة من إخوانه بهمة و نشاط .. ثم يكون التحرر من الأسر.. و تتفجر الطاقة المختزنة في كيان الشاب جهاد ليواصل مشواره.و أنظار المخابرات الإسرائيلية التي ما غابت عنه أصلا..!! هذه المرة يتوجه إلى دراسة التربية وعلم النفس في كلية معهد المعلمين , ومنها التحق بالشبيبة للعمل في عام اثنان وتسعون وتسعمائة والف وكان رئيس اتحاد مجلس الطلبة ، و كالعادة يكون جهاد في مقدمة من يحمل الراية و يتحمل الأعباء . واثناء دراستة التي تجاوزت العامين كان الحارس الشخصي للشهيد فيصل الحسيني , ويتنقل معه اينما كان. في العام السابع والتسعون وتسعمائة والف التحق بجهاز الامن الوقائي في محافظة اريحا , ووجوده كان يعزز من شخصيته ومكانته وقوته القيادية , وكانت مهامه أن أصبح مدربا عسكريا في الدورات التأسيسية والضباط التي وصل عددها الى اربعة عشر دورة خرج منها العديد من الرجال الاشداء ويتمتعون بالحكمة والقدرة على تحمل المصاعب .. الانتفاضة وفصول المطاردة مع اندلاع انتفاضة الاقصى المبارك ماكان للقائد سوى ان يطبق ما تعلمه في سنين القهر والحرمان وبطش الآلة الصهيونية , فما غابت عنه يوما صورة المعاناة التي لحقت بشعبه ووطنه . انطلقت شرار الغضب في العملية النوعية التي قتل فيها صهيونيان الاول برتبة رائد والأخر برتبة نقيب في معسكر ايل يوشع الجاثم على اراضي مدينة اريحا. وصدى صوته من جديد بعد عملية الباص عند الخط الالتفافي وقتل فيها مجند ومجنده إسرائيليين . كان جهاد من المقربين للأسير مروان البرغوثي وباعتراف احمد الفرنسي انه كان قيادي في التنسيق بين ناصر عويص وبقية المطاردين والقياديين . في أريحا كانت المحاولة الأولى لاغتياله وباءت بالفشل لحذره الشديد و كيفيه مواجهة الصعاب , وكان خروجه من مدينة أريحا شبه مستحيل الى انه وبكل ذكاء وحذر تمكن من الوصل إلى مدينة رام الله ليكون مع رفاق دربه الشهيد رائد الكرمي وزياد دعاس ومسلمه ثابت وفراس الجابر والعديد من قادة الانتفاضة لكتائب شهداء الأقصى. مكث في مدينة رام الله عدة شهور , وقرر الهرب سرا مع قيادة الكتائب متوجهين الى مسقط رأسهم كل في مدينته , وتوجه جهاد إلى مدينة بيت لحم رغم الحواجز وعيون المخابرات الصهيونية التي تتربص حركاته والتي كانت تسعى جاهدتا لاغتياله وكانت المحاولة عن طريق شاب يعمل في القوة التنفيذية في جهاز الأمن الوقائي , فقد استغله الصهاينة أسوء الاستغلال ليوقعوا بجهاد عن طريقه . وصل لمدينة بيت لحم بعد خوضه العديد من العمليات النوعية لكتائب شهداء الأقصى , فلم يكن القائد الذي يعطي الأوامر فقط , بل كان على رأس منفذيها , واعتبره الصهاينة آنذاك بأنه اخطر مطلوب فلسطيني عرفته المخابرات واتهمته بالوقوف خلف العديد من ر حاجز الهدوء في مستوطنة جيلو التي كانت تمطر بشكل يومي بوابل من زخات الرصاص وقذائف الهاون , وتتهمه الولايات المتحدة الأمريكية بقتل مواطن في بيت لحم , يحمل الجواز الأمريكي ولكنه كان اسرائيلين يعمل في المخابرات . كان جهاد محروما من حنان والدته وزوجته وأبنائه الاربعه عدي ست سنوات وقصي خمس سنوات ومحمد أربع سنوات وصامد ابن الثلاثة أعوام , وتمر الشهور ولا يراهم , كانت المطاردة أشبه بمعركة يقودها من اجل مقاومة المحتل وتارة مقاومة المحتل ليرى أبنائه ويجتمع بأسرته , يا لها من حياة قائد ترفع عن ملذات الدنيا ليخسر جمالها , لكن ب المناصب والرتب والترف. كانت عائلته تسكن مخيم العروب تترقب أخبار ابنها المطارد , يتوقعون كل الاحتمالات لمصيره , فقد كان صاحب قضية ومبداء وثبات , وحنان الأم الذي طغى على عقل وقلب جهاد كان أولا يسأل عنها ويكلمها ويطمئن على صحتها , فكانت مصابه بداء السكري الذي أصبح بمرحلة متقدمه والجميع يخشى على صحتها, كانت تقول له دائما ( الله يحميك واينجيك انتا والشباب والله على الظالم ) كلمات قليلة ومعناها كبير , كانت تترحم عليه كثيرا وتتمنى له الشهادة التي يتمناها كل شريف غيور على أرضه ووطنه .
عاشق الاوطان Admin
عدد المساهمات : 1812 نقاط : 6032 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009 العمر : 44
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره الأربعاء أبريل 29, 2009 7:03 am
اولا لن استطيع الا الوقوف امام روعتك بنت النيل وساحني رأسي احترامنا لكي جهاديوسف جعاره هو بطل في زمان انتهكت فيه روح الابطال ولكن يأبى هدا الاسد با الخنوع والخضوع للسيطره من أي طرف كانت ترطني بجهاد صلت قرابه هو انسان عزيز على نفسي لم التيقه منذو زمن بحكم تواجده في الارض المحتله وانا في الارن لكن أن كنت أن تكون رجل فكن مثل جهاد وولعلم فأن ابن أخ القائد جهاد هو الشهيد علي منير جعاره بوركت أرضك فلسطين أرض كل الابطال والنصر بالله ولتحيا فلسطين
بنت النيل المدير التنفيذي
عدد المساهمات : 1891 نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره الأربعاء أبريل 29, 2009 7:10 am
لك كل التحية والاجلال عاشق الاوطان وجهاد وامثاله هم الذين يستحقون ان نحنى لهم ونبوس رأسهم هم فخر الامة العربية لك ولهم كل التقدير
حبيبي لم تزل
عدد المساهمات : 60 نقاط : 160 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2009
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره الأربعاء أبريل 29, 2009 8:33 am
تسلم ايديك بنت النيل والله يفك اسرو جهاد والله يرحم الشهيد علي بتعرفي لحد هلا بتزكر يوم استشهد والله انو كان متل العرس الله يحميهم يااااااااارب
الولهان
عدد المساهمات : 178 نقاط : 254 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره السبت مايو 02, 2009 12:27 am
الله يفكر اسر كل اسير والله القظيه الفسطينيه بتستاهل الانسان يدفع فيها الغالي والنفيس
نغم الحياة
عدد المساهمات : 133 نقاط : 246 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2009
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره السبت مايو 02, 2009 12:36 am
اخواني وأخوتي كانت دائما أرض فلسطين أرض تجب الابطال ومصنع للرجال شكرا لكي بنت النيل وشكرا لك ايها البطل جهاد ولكل الابطال في بلدنا المحتل
بنت النيل المدير التنفيذي
عدد المساهمات : 1891 نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
موضوع: رد: سبع الجنوب - جهاد جعاره السبت مايو 02, 2009 9:57 am
اشكركم جميعا ومهما كتبنا لن نستطيع ان نوفيهم حقهم هؤلاء الابطال لكم ولهم التحية