أصيب 16 فلسطينيا خلال تصديهم لاقتحام قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي الشريف صباح اليوم، وذلك في وقت يفرض الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على كافة الأراضي الفلسطينية.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة جيفارا البديري أن حدة المواجهات تراجعت في الحرم القدسي ومحيطه بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي حاولت صباح اليوم ادخال مجموعة من اليهود المتطرفين للحرم القدسي بعد فتحها الأبواب أمام حركة السياحة.
وأضافت المراسلة أن قوات الأمن الإسرائيلي اعتقلت ثمانية فلسطينيين، وأنه تم إخلاء بعض المصابين الفلسطينيين من داخل الحرم القدسي بصعوبة كبيرة. ومن جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إن تسعة من عناصرها أصيبوا في مواجهات مع المقدسيين.
وكان المواطنون الفلسطينيون قد تنادوا إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة إثر دعوات من جهات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم الشريف بمناسبة يوم الغفران لدى اليهود.
وقد دانت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة ما يجري من اعتداء على المسجد الأقصى ومصليه.
يأتي هذا التطور في وقت تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية منذ منتصف ليل أمس السبت ويستمر حتى مساء غد الاثنين، وهو موعد انتهاء صوم يوم الغفران اليهودي.
وخلال هذه الفترة لن يسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية، كما سيغلق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشاحنات بسبب حلول عيد الغفران لدى أبناء الشعب اليهودي.
وتنتشر الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة في جميع أنحاء إسرائيل وخاصة في المدن المختلطة (التي تضم عربا ويهودا) مثل القدس وعكا ويافا والرملة واللد لتأمين سير صلوات الغفران بسلام.