أصيب ظهر أمس 17 مواطنا جراء اطلاق قوات الاحتلال النار اثناء تشييع جثامين شهداء سرايا القدس شرق مدينة غزة. وقال مدير عام الاسعاف الطوارئ في مستشفيات القطاع الدكتور معاوية حسنين "إن ابراج المراقبة الاسرائيلية شرق المقبرة الشرقية فتحت النار على المواطنين اثناء تشييع الشهداء ، ما ادى الى اصابة 17 مواطنا بجراح مختلفة". واضاف حسنين ان 12 اصابة وصلت الى مستشفى دار الشفاء بغزة ، واصفا الاصابات ما بين المتوسطة والطفيفة. وكان ثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهدوا مساء الجمعة جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لسيارة كانت تسير في شارع الجرو بحي التفاح شرق مدينة غزة.وردد المشيعون هتافات "الانتقام الانتقام يا سرايا القدس الرد الرد في تل ابيب" ، ودعوا عبر مكبرات الصوت "سرايا القدس وكتائب القسام والوية الناصر وكتائب ابو علي مصطفي وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية لاستئناف العملية الاستشهادية داخل الكيان الصهيوني".وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان أمس ان "العدو الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الجبانة وعن عدوانه المتواصل ضد شعبنا وارضنا ، هذا العدوان الذي يلزم كافة فصائل المقاومة بمواجهته والرد عليه بالطريقة المناسبة". واكدت الحركة ان "الرد الحقيقي على هذا العدوان انما يكون بوحدة الصف الفلسطيني واستمرار المقاومة". واضافت "لقد مل شعبنا مواقف السلطة المصرة على الاستمرار في مسلسل ضياع الحقوق وتقديم التنازلات وتكبيل شعبنا ومقاومتنا بمزيد من الخطط والالتزامات الامنية ، ولقد آن الاوان لوقف هذا المسلسل الذي اضاع الكثير من انجازات شعبنا وتضحياته.. آن الاوان لتتوقف المفاوضات التي ثبت بما لا يقبل الشك تعارضها مع مصالح شعبنا".إلى ذلك نفت "سرايا القدس" ، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" المزاعم الإسرائيلية ، أن مجاهديها الذين اغتالتهم قوات الاحتلال كانوا في مهمة إطلاق صواريخ. وقال أبو أحمد المتحدث باسم "سرايا القدس" في تصريحْ للدستور : "الشهداء المستهدفون من عملية القصف كانوا في "مهمة عادية" ، على حد وصفه. وشدد على أن "هذه العملية الجبانة تفتح الباب على مصراعيه أمام "سرايا القدس" وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على هذه الجريمة".من جهته ، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان "ما حدث في واشنطن من لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد جمل وجه الاحتلال القبيح وغطى جرائمه وتجرأ المحتل الصهيوني على ارتكاب جريمة غزة الاخيرة". واضاف ان "هذه الجريمة توضح خطورة اي تنسيق او تفاوض او تطبيع مع العدو الصهيوني ، اذ ان الخطورة تقع دائما على الشعب الفلسطيني" ، مشددا على ان "هذه الجريمة تستوجب بناء موقف فلسطيني موحد في التعامل مع العدو الصهيوني وحماية شعبنا".إلى ذلك ، أطلقت المقاومة قذيفة صاروخية وقذيفتي هاون تجاه موقعين إسرائيليين محاذيين لجنوب قطاع غزة في وقت متأخر مساء الجمعة وفجر أمس. وقالت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مجموعات الشهيد أيمن جودة - في بيان - أن مقاتليها قصفوا بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس ، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي موقع كيسوفيم (شرق خان يونس جنوب قطاع غزة) بصاروخ من نوع أقصى 3. واعتبرت القصف استمراراً وتأكيداً على خيار المقاومة بكل الوسائل والأساليب ورداً على عملية الاغتيال الجبانة بحق نشطاء سرايا القدس وانتقاماً لدماء قادة سرايا القدس في قطاع غزة ودماء كل الشهداء. من جهة ثانية أعلنت مجموعة سلفية تطلق على نفسها أنصار السنة أن مقاتليها تمكنوا من قصف تجمع للجيبات العسكرية قرب بوابة السريج الإسرائيلية شرق خان يونس بقذيفتي هاون. وقالت الجماعة إن العملية تأتي في إطار الرد على اعتداءات السجانين الصهاينة في سجون العدو على أسيراتنا ، ورداً على العدوان الصهيوني الأخير باستهداف كوادر ومجاهدي سرايا القدس بالقطاع.