قال رئيس لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة ، ريتشارد جولدستون إن إسرائيل حاولت معاقبة سكان غزة حيث قامت بالعديد من الأمور التي خرقت من خلالها القانون الدولي لحقوق الإنسان مثل تدمير العديد من المشروعات المدنية ومصادر الامداد بالماء والغذاء. وأضاف جولدستون الذي قدم الاسبوع الماضي تقرير اللجنة حول انتهاكات حقوق الإنسان في غزة أن الخطوات المقبلة تعتمد في المقام الأول على القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة. وقال ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب الخاصة برواندا ويوغسلافيا في مقابلة مع الموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية نشرته أمس: "نأمل أن تأخذ إسرائيل الاتهامات على محمل الجد وتقوم بالتحقيق وهو الأمر الذي ينطبق على حركة حماس أيضا لأن هذا هو السبيل الوحيد لمنع حدوث مثل هذا الأمر في المستقبل".وردا على سؤال حول مزاعم إسرائيل بأنها لم تكتشف ارتكاب جيشها لأخطاء خلال الحرب على غزة ، قال جولدستون: "تحدث الاسرائيليون حتى الآن مع جنودهم فحسب ولم يقدموا الادلة وهو أمر نتيجته المنطقية أن يقولوا: لم نرتكب خطأ ولكن من يصدق هذا؟ عليهم أيضا الحديث مع الضحايا إذ لا يمكن القيام بتحقيق جاد لا يتم فيه الحديث سوى مع الجناة المحتملين". وأضاف "لماذا لا تجري إسرائيل تحقيقا علنيا إذا لم يكن عندها ما تخاف منه؟ولماذا لم تتعاون معنا؟.. على الاسرائيليين الآن نشر تقريرهم الخاص بالتحقيق في الأمر ومقارنته بالأدلة الموجودة عندنا ومواجهتنا إذا كنا ارتكبنا الأخطاء ولكن مجرد وصف تقريرنا بالعاطفي وغير المنطقي ورفضه على هذا النحو ليس مجديا".