قال المبعوث الامريكي جورج ميتشل أمس انه يأمل في التوصل خلال أيام قلائل لاتفاق في المحادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين حول تجميد الاستيطان واحياء مفاوضات السلام. وقال ميتشل وبجانبه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس "في حين أننا لم نتوصل بعد لاتفاق بشأن الكثير من القضايا البارزة الا أننا نجتهد من أجل ذلك والهدف بالطبع من زياراتي هنا في هذا الاسبوع هو محاولة التوصل لاتفاق". ويسعى ميتشل الذي وصل الى اسرائيل السبت الى اعداد ترتيب تقوم اسرائيل بموجبه بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتتخذ الدول العربية خطوات أولية باتجاه الاعتراف باسرائيل.من جانبه ، قال بيريس "أعتقد ان هناك فرصة طيبة لاستئناف المفاوضات قبل نهاية هذا الشهر. أعتقد أن الوقت ربما يكون ملائما للقيام بذلك. مازالت هناك بعض الخلافات لكنها قابلة للحل واذا ضيعنا هذه الفرصة قد نظل بدون موعد محدد".ومن المقرر أن يلتقي ميتشل برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين ويعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا الثلاثاء. وقال نتنياهو للصحفيين قبل أن يتوجه الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك "ما زال هناك عمل ينبغي القيام به. أحرز تقدم في بعض القضايا وما زالت هناك بعض الامور التي لم نحقق بها تقدما بعد". وأضاف نتنياهو أنه يأمل في أن يتمكن هو وميتشل من "تضييق الفجوات وربما سدها" من أجل المضي قدما في "العملية الدبلوماسية".وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس سيبلغ ميتشل بأنه لن يكون هناك حل وسط فيما يتعلق بالمستوطنات وأن على اسرائيل أن توقف جميع الانشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي.إلى ذلك ، وصل نتانياهو أمس الى القاهرة حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول سبل احياء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية قبل اسبوع من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط كان في استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي في مطار القاهرة. واضافت ان نتانياهو وصل برفقة وفد يضم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الياهو يشاي ، ورئيس مكتب رئيس الوزراء ناتان ايشيل ، ومستشار الأمن القومي رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى عوزى آراد والسكرتير العسكرى لرئيس الوزراء اللواء ماير كليفي.وقالت صحيفة الاهرام الحكومية ان مبارك "سيؤكد مجددا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي موقف مصر الرافض للمخططات الاسرائيلية لاقامة المستوطنات في الاراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية". واضافت الصحيفة انه فضلا عن ملف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية ، فان المباحثات ستشمل كذلك "ملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط" الذي تجري مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحركة حماس من اجل مبادلته بمئات الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل.واكدت الاهرام ان مبارك ونتانياهو سيتطرقان كذلك "الى جهود مصر من اجل انجاح الحوار الفلسطيني والتوصل الى مصالحة فلسطينية بما يؤدي الى توحيد الرؤية الفلسطينية لاستئناف المحادثات مع الجانب الاسرائيلي".