قصف صاروخي ومدفعي متبادل على الحدود اللبنانية الاسرائيلية
استمر تساقط القذائف المدفعية الاسرائيلية على سهل القليلة في جنوب لبنان ردا على صاروخين انطلقا من المنطقة في اتجاه اسرائيل ، بحسب ما افادت مصادر عسكرية امس. وذكرت مصادر أمنية لبنانية وأخرى اسرائيلية أن صاروخين على الاقل أطلقا من لبنان على شمال اسرائيل امس مما دفع المدفعية الاسرائيلية الى قصف بساتين الفاكهة حيث أطلقت الصواريخ.وقالت الشرطة الاسرائيلية ان صاروخين سقطا على اسرائيل لكنها لم تعلن على الفور عن أي خسائر بشرية. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين على الاقل انطلقا من لبنان وأن 15 قذيفة اطلقت من اسرائيل. لكن المصادر لم تعلن عن هوية من قد يكون أطلق الصواريخ. وذكر التلفزيون الاسرائيلي في وقت لاحق ان صاروخا ثالثا تسبب في اضرار ببرج أسلاك كهربائية.واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان عدة صواريخ اطلقت من جنوب لبنان سقطت بعد ظهر امس انفجرت في القطاع الغربي في الجليل بلا اصابات. واضاف "ردت قواتنا على اطلاق الصواريخ" بدون تقديم معلومات اضافية. وتابع "نعتبر هذه الحادثة خطيرة جدا ، ونعتبر ان الحكومة والجيش اللبنانيين يتحملان مسؤولية وقف تلك الهجمات".الى ذلك افاد مراسل صحافي موجود في المنطقة ان عشر قذائف سقطت في القليلة الساحلية الواقعة على بعد 15 كيلومترا تقريبا من الحدود الاسرائيلية اللبنانية ، بينما اكد المصدر العسكري سقوط ثماني قذائف مدفعية على الاقل. واعلنت الشرطة الاسرائيلية العثور على شظايا صاروخ كاتيوشا واحد على الاقل في الجليل سقط قرب مدينة نهاريا وكيبوتز (تعاونية زراعية) غيشير ازيف.وقد سمعت في منطقة صور اصوات صفارات سيارات الاسعاف التي هرعت الى المكان ما يوحي بسقوط اصابات. فيما خلت الطرق من المارة والسيارات باستثناء آليات قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في الجنوب.وهذه اول صواريخ تطلق منذ شباط من لبنان على اسرائيل مما يصعد من حدة التوتر على الحدود التي مازالت الاوضاع بها متقلبة بعد ثلاث سنوات من حرب اسرائيل على لبنان. ووقع اطلاق نار منذ ذلك الوقت في مناسبات مختلفة وألقت القوات الاسرائيلية واللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة باللائمة عن ذلك على جماعات مسلحة هامشية أكثر مما ألقت بها على حزب الله الذي ما زال يمثل قوة مؤثرة في لبنان وخاصة في الجنوب.