اعلنت اسرائيل امس انها تقدمت بشكوى الى الامم المتحدة بعد اطلاق صاروخين على الاقل من جنوب لبنان على مناطقها الشمالية دون ان يتسببا في وقوع اصابات. وصرح داني ايالون نائب وزير الخارجية للاذاعة العامة ان "حكومة لبنان ذات السيادة لا تلتزم بواجباتها بموجب قرار الامم المتحدة رقم 1701 لانها لا تمنع اطلاق الصواريخ ضد اراضينا". واتهم ايالون لبنان كذلك بـ"غض الطرف" عن نقل الاسلحة الى حزب الله اللبناني.واضاف ان "الحكومة اللبنانية هي قيد التشكيل ، ولكن توجد حكومة انتقالية عليها تحمل مسؤولياتها وسفيرتنا في الامم المتحدة غابرييلا شاليف اشتكت الى مجلس الامن". وتابع "في الوقت الحالي فان ردنا الذي جاء في الوقت المحدد في الميدان يعتبر كافيا. ولكن هذا الحادث المنفصل يدل على قدرات الارهابيين ، واسرائيل سترد بشكل مكثف اذا تم انتهاك الهدوء بشكل خطير".إلى ذلك سيّر الجيش الاسرائيلي صباح امس دوريات بين مستعمرتي المطلّة ومسكافعام قام خلالها جنود إسرائيليون بفحص الشريط الشائك بين لبنان واسرائيل عند بوابة فاطمة. ونص القرار 1701 على وقف الاعمال الحربية بين لبنان واسرائيل ، وصدر في آب 2006 اثر الحرب الاسرائيلية على لبنان.الى ذلك عززت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان انتشارها امس بالقرب من الحدود الاسرائيلية ، غداة اطلاق الصواريخ وفقا لمتحدثة باسم القوات. واضافت المتحدثة ياسمينا بوزيان ان "القوات الدولية نشرت عددا اضافيا من الجنود ، بالتنسيق مع الجيش اللبناني ، في المنطقة من اجل تجنب اي تصعيد ، مع ان الوضع هادئ جدا".ولم تتبن اي جهة اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل ، فيما وجد الجيش اللبناني والقوات الدولية منصتين خشبيتين لاطلاق الصواريخ في جوار القليلة. ودعت القوات الدولية من جهتها الاطراف المعنية الى ضبط النفس بعد الاعلان عن فتح تحقيق. وقالت بوزيان "ننتظر نتائج التحقيق" ، رافضة التعليق على من يمكن ان تكون الجهة التي اطلقت الصواريخ باتجاه اسرائيل.وهذه الحادثة الثالثة من نوعها على الحدود اللبنانية الاسرائيلية هذا العام. ففي شهري كانون الثاني وشباط سقطت صواريخ مصدرها لبنان على شمال اسرائيل متسببة باصابة اشخاص بجروح طفيفة. اما حزب الله فنفى ان تكون له اي علاقة بالحادثين ، ولم يبد اي تعليق او رد فعل على حادثة الجمعة.