الأميــــــر الأحمــــــر
إن الواجب يقضي أن نتناول التاريخ بدقة خصوصاً عندما نتطرق لبطولات وتضحيات لا يجوز أن تغطيها أتربة الزمان ولا غبار التشويه والدعاية.
لذا أرجو أن تسمحوا لي استعراض ملخص لاغتيال الشهيد أبو حسن علي حسن سلامة والملقب بالأمير الأحمر، ذلك القائد الفذ الذي وبخسارته لم تتمكن المقاومة الفلسطينية من استبداله.
الشهيـــد علي حسن سلامة (1940 - 1979) ، و المعروف باسم (أبو حسن) ضابط الرصد الفلسطيني الشهير الذي كان يلقب بالأمير الأحمر وقائد ومؤسس القوة 17 التي كانت تتولى حماية القيادات الفلسطينية في لبنان ومهمات الأمن والعمليات الخارجيه , و اعترف بأنه كان ضحية للموساد عندما انطلقت حملة الاغتيالات بعد ميونخ بسبب علاقته بتلك العملية .
و أبو حسن هو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية المجاهدين قبل النكبة هو
الشيخ حسن سلامة من بلدة قولية قضاء اللد وهو من أبرز قادة ثورة عام 1936م وكان من تلاميذ الشيخ عز الدين القسام ، وهو أحد القادة التاريخيين لثورة ال 36 مثل عبد الرحيم الحاج محمد (أبو كمال ) القائد العام للثورة ومحمد الصالح الحمد ( أبو خالد ) وعبد الحميد المرداوي ( أبو سلمان ) وسعيد سليم البيتاوي والشيخ فرحان السعدي والشيخ يوسف أبو درة وأحمد أبو بكر وحمد زواتا ، هؤلاء جميعهم استشهدوا دفاعا عن الدين والوطن .
ل ، و إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية ، رداً على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين ، و من الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري) .
ارتبط اسمه بعملية قتل الرياضيين الصهاينة في ميونخ ، و هو الأمر الذي نفاه أبو داود في مذكراته ، كما أشرنا ، و نسب لغولدا مئير قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش و اقتلوه)