نبذة تاريخية
[عدل] التأسيس
مؤتمر صحفي (من اليمين) نايف حواتمة الأمين العام للجبهة مع ياسر عرفات وكمال ناصر في عمّان في مطلع عام 1970
ية ولحقت بلجبهة الديمقراطية
لقد أيدت الجبهة الديمقراطية انطلاقة الكفاح المسلح الفلسطيني (حركة فتح)، عام 1965. وتبنت إستراتيجية الحرب الشعبية الطويلة الأمد، المستندة إلى ثلاثة أعمدة، هي: الكفاح المسلح، النضال السياسي، والنضال الجماهيري. كذلك، دعت، في بيان في 22 فبراير في مناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، إلى توحيد منظمات المقاومة الفلسطينية، بارتباطها ببناء الجبهة الأردنية ـ الفلسطينية؛ وذلك من أجل مواجهة الدعوات إلى الحل السلمي، ومحاولات القضاء على المقاومة. وقد كانت الجبهة اول من اسس المؤسسات الشبابية والاجتماعيه والنقابات في الاراضي المحتلة.
وعارضت الجبهة فكرة الدولة الفلسطينية، المقترح إنشاؤها على جزء من أرض فلسطين؛ ورأت أنه لا يشكل حلاً جدياً، ولا يفي بحقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الحقوق القومية لشعب فلسطين لن تُستَوْفي كاملة، إلا عند سحق الكيان الإسرائيلي، وتحرير كامل التراب الوطني. كذلك، استنكرت، في بيان، في 26 أغسطس 1971، مشروع الحكم الذاتي في الضفة الغربية، الذي طالب به بعض سياسيي تلك الضفة؛ متهمة إياه بإشاعة التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، في العودة وحق تقرير المصير وتحرير الأرض برمّتها؛ ما ينجم عنه آثار سيئة في الدول العربية، اقتصادياً وعسكرياً.
وشاركت في وفود المقاومة الفلسطينية إلى الخارج؛ فضم الوفد إلى بكين، مثلاً، في مناسبة أسبوع فلسطين العالمي، في مايو 1971، مندوبين عن "حركة فتح" و"منظمة الصاعقة"؛ إضافة إلى الجبهة الديمقراطية.
سنة 1974 إنضمت الجبهة صحبة فصائل أخرى إلى جبهة الرفض رافضة قرارات دورة المجلس الوطني الفلسطيني الثانية عشر التي أقرت بإقامة الدولة الفلسطينية على أي جزء من فلسطين. إبتداءا من سنة 1975 شاركت الجبهة في الحرب الأهلية اللبنانية إلى جانب الحركة الوطنية اللبنانية. ربطتها علاقة وثيقة مع منظمة العمل الشيوعي في لبنان التي كانت تصدر معها جريدة الحرية. وقد كانت الجبهة قد طرحت البنامج المرحلي والذي يعرف ببرنامج النقاط العشر والذي اصبح برنامج منظمة التحرير الفلسطينيةسنة1973ودافعت عن البنامج امام الفصائل الفلسطينية التي في البداية كانت رافضه وسرعان ما اصبح برنامج المنظمة
.
هذه المراجعة النقدية كانت بداية الرحلة نحو صياغة برنامج " حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس العاصمة " ، أي البرنامج المرحلي الذي كان في الواقع ، اعادة صياغة للفكر السياسي الفلسطيني المتمحور حتى ذلك الحين حول ثنائية التضاد بين " المقاومة " وبين " التسوية " ، بين " الكفاح المسلح " وبين " الحل السلمي .
العمليات العسكرية
علم الجبهة
لقد شنت الجبهة العديد من العمليات العسكرية الناجحة، على العدوّ، في الأرض المحتلة. ولم تؤيد العمليات الخارجية، التي كانت تشنها على حركة المقاومة الفلسطينية، مثل اختطاف الطائرات. وأكدت أن ضرب المصالح الاستعمارية، في الوطن العربي، يجب أن يواكب تعبئة الجماهير لمواجهة الوجود الإمبريالي؛ أمّا الهجوم على بعض الأهداف الإسرائيلية، في الخارج، فلا يؤثر في اقتصاد العدوّ؛ وإنما ينحصر أثره في مجال الدعاية، الذي طالما كانت حصيلته سلبية؛ كما أنه يتيح للدعاية الصهيونية فرصة تصوير الفدائيين كأنهم جماعة من القتلة والمجرمين. كذلك، كانت الجبهة ترى أن العمل الجماعي، هو أفضل من العمل الفردي؛ لأن أولهما يشرك كافة الجماهير؛ بينما الآخر يقتصر على البطولة الذاتية، وينمّي النزعة الفردية، بدلاً من تنمية الكفاح الجماعي في العمل.فقد كانت الفصيل الاول في انزال عمليات إلى الاراضي المحتلة وكان هذا واضح في صفقت التبادل الاخيرة فقد كان العددالاكبر للجبهة وقدمت الكثير من الشهداء وعلا رائسهم خالد نزال الذي كان مسؤول الجناح العسكري للجبهة وقد اغتيل في اثينا على يد الموساد وقد كانت الرائدة في السجون الإسرائيلية فقد قدمت الشهيد عمر القاسم بعد 21عاما في السجن شهيد والكثير
.
تنظيم الجبهة الديمقراطية
البناء التنظيمي للجبهة أفقي دائري بالأساس ، قوامه وحدات قاعدية ضمن منظمات محلية ( على أساس جغرافي ، قطاعي .. ) وإرتفاعه الهرمي التراتبي يقتصر على العدد اللازم من محطات الوصل من جهة وضرورة توحيد التوجيه لضمان وحدة العمل من جهة أخرى . أما المبدأ التنظيمي الأساس فهو المركزية الديمقراطية التي توجه علاقة منظمات الجبهة مع مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني وفئاته الاجتماعية والحركة الجماهيرية عموماً . ان الآليات التطبيقية المختبرة لهذا المبدأ التنظيمي ، تضمن بواسطة المؤتمرات الدورية وعلاقات العمل اليومية مشاركة أعضاء ومنظمات الجبهة في رسم سياستها وإنتخاب الهيئات القيادية والمحاسبة والرقابة المتبادلة .
الجناح العسكري للجبهة
القوات المسلحة الثورية
لقد أسست الجبهة الديمقراطية، مع اللحظة الأولى لانطلاقتها، جناحها المقاتل، والذي سمي آنذاك “القوات المسلحة الثورية”. وقد سطرت هذه القوات، إلى جانب باقي التشكيلات الفدائية لفصائل المقاومة الفلسطينية عمليات بطولية، احتلت مكانها في التاريخ المضيء للشعب الفلسطيني. ويمكن القول إنه لو قارنّا بين الإمكانات المحـدودة التي توفرت “للقوات المسلحة الثورية” آنذاك، وبين الأعمال العسكرية المميزة التي نفذتها بشجاعة وإقدام ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، لوجب التأكيد أن هذه القوات خطت سريعاً الخطوات الضرورية لتحتل مكانتها المميزة في الصفوف الأولى، في ميدان الإبداع في تطوير الكفاح المسلح الفلسطيني وأساليبه وتكتيكاته المختلفة. قامت هذه القوات بعمليات فدائية نوعية ضد اسرائيل انطلاقا من غور الأردن ومن ثم من جنوب لبنان حتى ثمانينات القرن العشرين.
[عدل] قوات النجم الأحمر
وفي سياق التطور الطبيعي لأعمال الانتفاضة الأولى ومزاوجتها بين الأعمال الجماهيرية المنظمة، وبين العمل المسلح ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، أدخلت الجبهة الديمقراطية على خلاياها السرية للعمل المسلح في الداخل تطويرات مهمة وتمّ الإعلان عن عملياتها تحت اسم “قوات النجم الأحمر”.
وقد نجحت هذه “القوات” في إلحاق الخسائر الفادحة في صفوف الإسرائيليين، عسكريين ومستوطنين. بناء “قوات النجم الأحمر” وضع على عاتق “القوات المسلحة الثورية” واجباً جديداً هو دعم هذا التشكيل الفدائي السري في المناطق المحتلة، بالسلاح والعتاد والكوادر المجربة، عبر أساليب مختلفة من بينها تنظيم دوريات من مقاتلين ذوي خبرة، قاموا بجهود بطولية، اخترقوا من خلالها إجراءات العدو على الحدود، واستطاعوا التوغل في قلب المناطق الفلسطينية للتواصل مع مجموعات “النجم الأحمر”. ولعل من أبرز عمليات “النجم” في الضفة الفلسطينية النجاح في تنفيذ حكم الإعدام بالحاخام حاييم دروكمان أحد كبار مؤسسي عصابة “غوش ايمونيم” الاستيطانية، وشريكه افرام أيوني أحد كبار مؤسسي مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة، وقد كان من العناصر الأكثر تطرفاً، والداعية إلى استئناف سياسة التطهير العنصري عبر الطرد الجماعي (الترانسفير) للفلسطينيين من داخل إسرائيل والمناطق المحتلة، بزعم أنها تشكل “أرض بني إسرائيل” و”دولة إسرائيل الكبرى”.
[عدل] كتائب المقاومة الوطنية
ومع وصول مفاوضات كامب ديفيد 2 ( تموز /يوليو 2000) إلى الطريق المسدود، انفجرت في 28/9/2000 الانتفاضة الفلسطينية الثانية، “انتفاضة الأقصى”.
ومنذ الأيام الأولى لانطلاقتها، وفرت الظروف الإمكانات الضرورية أمام الانتفاضة لاعتماد كل أساليب الكفاح ضد الاحتلال، بما في ذلك العمل المسلح، في إطار الرد المشروع على الاعتداءات العسكرية الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد المقرات الرسمية للسلطة الفلسطينية، وضد التجمعات السكنية، والتظاهرات السلمية في الضفة والقطاع. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انخرطت بكل منظماتها الجماهيرية، وبكل طاقاتها في الانتفاضة، وفي ميدان العمل المسلح. فأعادت بناء تشكيلاتها العسكرية في الضفة والقطاع، وقد حملت هذه المرة اسماً جديداً هو “كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية”. وقد خاضت الجبهة الديمقراطية التجربة الجديدة آخذة بعين الاعتبار الظروف السياسية والمعادلات الإقليمية والدولية المستجدة. التجربة العسكرية الجديدة “لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية” استندت إلى الرؤية السياسية للجبهة الديمقراطية للأوضاع المستجدة في الحالة الفلسطينية بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد 2، وإلى تداعيات هذا الفشل على الصعد المختلفة. لقد رأت الجبهة أن الانتفاضة جاءت رداً على وصول مسيرة أوسلو إلى طريقها المسدود. وقد تطلب الأمر حوالي 7 سنوات من المفاوضات العقيمة كي تتلمس الحالة الشعبية الفلسطينية وكي تترسخ قناعتها بعجز مسيرة أوسلو عن تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتنضج الظروف الذاتية، وتتقاطع مع نضج الظروف الموضوعية لسلوك نهج سياسي كفاحي جديد يتمثل بالانتفاضة الشعبية والمقاومة المسلحة. [2]
[عدل] شخصيات بارزة في تاريخ الجبهة
* نايف حواتمة ، الأمين العام منذ تأسيس الجبهة
* فهد سليمان ، قيادي سياسي في دمشق
* تيسير خالد ، قيادي سياسي في رام الله
* قيس عبد الكريم ، قيادي سياسي في رام الله