"في ذكرى النكبة 61 هم يحتفلون ونحن متبكبكون"

ي كل مرة كنت أتذكر فيها جدتي، كنت أتذكر تلك الأمثال الشعبية الساخرة من الواقع المرير الذي بتنا نحياه بكل أريحية، واقع ضَعُفَ فيه الحق وظهر فيه الباطل، كل ذلك ونحن ننظر إلى بعضنا البعض مشدوهين متسمرين..
إن المأساة الفلسطينية لا تحتاج إلى تدوين بحروف تخطها الأيدي على أوراق زائفة، قضيتنا أكبر.. تحتاج لتوثيقها على ورق بردى، لتخلد عبر العصور، ففي كل فصل من فصولها تُرَسم مأساة جديدة وتلون بدم ضحايها الأخفياء، ولعل من أعظم تلك الفصول- مع عدم تقليلي لشؤون الفصول المأساوية الأخرى – ذلك الفصل الذي ابتدأ بقرار التقسيم المشؤوم، القرار رقم 181 والذي أصدرته الجمعية العامة(قرار تقسيم فلسطين)، الذي صدر في مؤتمر أنابوليس، هذا القرار الذي جاء مكملاً لوعد بلفور المشؤوم – وعد من لا يملك لمن لا يستحق- في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، وفي كل مرة كنت أقرأ فيها أحد هذين الفصلين كنت أتذكر كلامك يا جدتي: "الدار دار أبونا، واجوا الغُرُب يطحونا"!!!!!!!!!!!
فإذا كانت الأرض أرضنا والتاريخ بكل فصوله يشهد بذلك، فكيف يستنكرون علينا أن نقاوم كل من يحاول سلبها؟؟!!!
(الله يرحمك يا ستي.. شو كنت تخرفينا عن أرضنا وتحكيلنا: إنه الواحد منا بلا أرضه ما عنده كرامة... الله يرحمك يا ستي...)
في هذه الفترة يصادف ذكرى النكبة الواحد والستين، والذي يعده الاسرائلييون ذكرى الاستقلال ويحتفلون به جل الاحتفال، ومع الأسف فإن المجتمع الدولي بأكمله يشاركه الاحتفال والبهجة، فقد صار لهذا الشعب المتطرف (وطن يلم شتاته من أصقاع الأرض)، ومع (عدم) تأسفي الشديد فقد تشاركه بعض البلدان العربية ولو كان ذلك خفية – من تحت لتحت -، قد يحيي بعض الفلسطينين ذكرى النكبة باعتبارها أحد أهم الفصول التي تحكي بداية التهجير والتنكير، والتي مع ظهورها ظهر مصطلح حق العودة والاستيطان والشرعية الدولية وغيره الكثير...
فقد تنظم المهراجانات والندوات والمحاضرات، وقد يقوم المثقفون بتنظيم الأيام الدراسية الطويلة والأبحاث العلمية اللامتناهية والمقالات السياسية المستنكرة للأوضاع الحالية في فلسطين ولكل قرار أصدر في حقنا كفلسطينيين خاصة وكعرب عامة، وقد يكون ذلك في أحد أسبابه المضمرة – ويا لسخرية الأقدار فينا - لاستجداء المسئولين عن النكبة والمجتمع الدولي كي يحاولوا استيعابنا كمواطنين (بنصف حقوق) أو على الأقل بربعها ويشفقوا علينا في الدولة التي سلبت منا، ولكن ذلك لا يجدي نفعاً مع شعب قال عنهم عز وجل: " أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ"، ونحن غارقون في مظاهراتنا وحواراتنا الساخنة والتي نؤكد فيها على حقنا في العودة، وكل ذلك (فاشوش)، ومثلما تقولين يا جدتي: (على بال مين يلي بتركض في العتمة)...
فنحن بتنا عاجزين عن فهم الاستراتيجية المثلى للتعامل الصحيح مع الكيان الاسرائيلي والأمريكي، والذي في ذات الوقت أتقنته ايران وأثبت أنها أقدر فيه على فهم العقلية الأمريكية والإسرائيلية من الأنظمة العربية، ففي كل مرة نسعى فيها إلى السلام(الاستسلام) والاستجداء للغرب، فلا يكون نصيبنا منها إلا التجاهل والاستحقار........
وها هم يحتفلون بالذكرى الواحدة والستين للاستقلال ونحن ننتكب على الذكرى الواحدة والستين للنكبة، ومثلما قال الشاعروالدموع نواهل)..
فالمقارنة بين ما تقيمه دولة الاحتلال، وما بين ما نقيمه نحن، إحياءً لذكرى قيامهم، وإحياءً لذكرى نكبتنا، إنَّما هي مقارنةٌ مجروحة، من المُعيب أنْ نقيمَها.
بعد هذا كله، السؤال الذي يطرح نفسه هنا: وماذا بعد؟ هل نعالج النكبة بإحياء ذكرى النكبة كل عام؟ هل إحياء الذكرى كفيل بأن يزيل آثار النكبة عن صدورنا، يعيد اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم ويضمن لشعبنا الحرية والاستقلال؟
لا داعي لاستحضار النكبة كل عام، فهي حاضرة فينا وفي كل انسان عربي، (وأقصد هنا انسان)، لا يجدر بنا أن نحدد يوماً لنتذكر ونبكي على ما فاتنا، فالتباكي والتشاكي الذي نحياه لن يغير الحال في شيء، فنحن العرب نحب أن نكون في موضع الضحية ( victim ).
ستبقى النكبة جاثمة على صدورنا إلى يوم القيامة إذا ما اكتفينا بإحياء ذكرها على الشكل الروتيني الذي نفعله كل عام.
لقد فقدنا البوصلة، لم نعد نعرف ما هي غايتنا وتزعزعت ثقتنا بعدالة قضيتنا. فمنا من تنازل عن حق العودة أو كفر بإمكانية تحقيقه ومنا من يقتل آخاه لهثا وراء سلطة وهمية، ومنا من استغل المصائب التي نمر بها ليحقق حقق ثراء فاحشاً. حتى وصلنا إلى زمن أصبح به اللاجئ المشرد الذي يدافع عن أبسط حقوقه الإنسانية إرهابيا مطاردا بينما أصبح المجرم ضحية يتمتع بما يسمى بالشرعية الدولية وأصبحت جرائمه دفاعا عن النفس، يعني بالعربي الفصيح صدقت يا جدتي حين قلتي : (رضينا بالبين والبين ما رضي فينا)..
صمتنا عن التجاوزات الاسرائيلة ولم ينالنا من صمتنا إلا الذل والخسران المبين، وعلى سيرة الأمثال فقد ذكرني هذا الأمر بمثل مصري قديم يقول: (قال يافرعون ايه فرعنك ؟ قال ملقيتش حد يلمني)، فذلك الصمت القاتل أباح للصهيونية المتطرفة المساس بكل ما يحرم عليها قربه، فحالنا نحن الفلسطينيين كل يوم يدور في حلقات مفرغة من الزمان الذي يعيد نفسه، حيث المشهد ذاته يتكرر كل مرة، بكل تفاصيله، اللهم اختلاف الزمان، والتنويع بالأسلحة والآليات العسكرية، وتطور تكنولوجيا الوسائل القتالية المستعملة والتي أصبحت أشد بطشاً.
نحن الفلسطينيون لسنا ممن يقبلون الهزيمة، فنحن لحمنا مر وميتاكلش و ازا اتاكل ميتمضغش وان اتمضغ ما يتبلعش وان اتبلع ما بينهضمش وان تهضم ما يتحركش، ولكن إذا ما دارت الدنيا بنا وأخذت من حقها علينا وبات الأقارب والعقارب ينهشون من لحمنا قدر المستطاع، حتى ولو كان طعمه مرا حلقم المذاق، فلن ينسانا خالقنا..
الذي كان شائعاً لدى الشعوب العربية، وإلى عهد قريب؛ أن الفلسطينيين قد باعوا أرضهم، حتى جاءت الانتفاضة المباركة لتغسل درن تلك الأكاذيب التي كان لها أثر سلبي تجاه التجاوب مع القضية الفلسطينية، كما أن الدراسات تشير إلى أن 89% من اللاجئين خرجوا بفعل أعمال عسكرية يهودية، و10% منهم خرجوا بناءً على نظرية الحرب النفسية، والذين خرجوا طوعاً أو بقرار منهم هم 1% فقط.
لن ننسى لب القضية، كيف ننسى وفي كل يوم نرى حتى الأطفال يجعلون من الحيطان لوحات تذكارية برأيي باتت أجمل من لوحات بيكاسو ودافينشي، يرسمون عليها خريطة فلسطين (كاملة) دون حدود القرارت التقسيمية الدولية التي لا يدركونها بعد، وبخطهم الذي صار أدق من الخط الكوفي يخطون بالطباشير (إنا عائدون) أو (فلسطين في القلب) والكثير الكثير من تلك العبارات البسيطة التي قد لا تكاد عقولهم الصغيرة تستوعبها، إلا أنهم يدركون أن ذلك واجب عليهم حملت به كواهلهم فلا لهم من دونه مصير أو مسير..
برغم جهل أولئك الأطفال بكل ما يجري من حولهم من خطط السلام (الإستسلام) الملونة بألوان باهتة (بأول غسلة بتحل)، إلا أن العزيمة لم تفتر، وحق العودة لن يموت..
حتى ولو سادت بيننا مبادرات التوطين والتطبيع، وأولها المبادرة العربية التي تسقط حق العودة، حيث أن هذه المبادرة ستشمل توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، وتسريع عملية التطبيع مع إسرائيل (رفع العلم الاسرائيلي في جميع عواصم البلدان العربية)، حق العودة حق عين وليس لاحد ان ينوب عن الآخر ويمثله..الصهاينة يقولون انهم عادوا بعد 2500 سنة فكيف يريدون منا ان ننسى بعد ستين من السنين، ام يصور لهم وهمهم ان الذاكرة ميزة لهم بين البشر..
وإن بقينا على هذا الحال بين القيل والقال، فسنقع ضمن حدود المثل الذي لا ينساه لسانك يا جدتي: (بين حانا ومانا .. ضاعت لحانا..) ولكنا نعلم من هي حانا ومن هي مانا.............................................. ..

ة ، فلسطين قضيةدينيه، هويتها عربية ، لا وجود لعاقل ينتظر شيئاً من حكومات جاثمة على شعوبها كجثوم الأسد الضاري على ضحية سهلة المنال ، ولا وجود لعاقل عالم يقول أن فلسطين ستسترد بالأمول والبوسات ولا حتى بتقبيل الجزمات ، فحقنا لن يأتينا ولا بد لنا من أن نستعد لأخذه

لا زلتِ على موعد مع التفاؤل ، أولاً وكما ذكرت في إحدى الردود بأن القرارات لن تسلب ولن تمنح ، ما هي إلا خربشة ، لا تتعدى الورق المكتوب عليها ، ذلك من حيث أن هدف اسرائيل الاساسي طرد كل شعب فلسطين وليس دولة لشعبين او دولتين ، وإن تريدين الزيادة فاقرأي أي تصريح ل ( ليبرمان) ، وبالتالي فإن أي معاهدة او توقيع لن يودي بالهدف إالا آنيا ، وأي كان لو وقع على أي شيء فها لن يمنعني من المطالبة بحقي إن كان لي حق في ذلك .
أخذ عليك عزيزتي أن مجدت الفلسطينين فقط ، ودعيني أقول بأن الله منحنا وخصنا بمحنة الرباط والجهاد ولندقق أكثر فلسطيني الداخل وليس كلهم ، وإن أردنا فالرسول الكريم قال ، كلكم على ثغرة من ثغر الاسلام فلا يُؤتين من قِبله، ولن تفكرنا قليلا لوجدنا أن هذا الجزء المقيم في فلسطين لم يرضى أن يؤتى من قبله حيث أننا يؤتى من قبلنا ومن بين أيدينا ومن اماكن اخرى .
والامر الوحدي الذي لا اتفق مطلقا معك فيه هو الموضوع الايراني ، فمهما كان عداؤه لأمريكا (لأمريكا سنحفر ظلنا .. ونشخ مزيكا ) ظاهرا ، فاننا كعرب أو كمسلمين لسنا ضمن برنامجه ، هؤلاء أصحاب مشروع فارسي ويلتقي مع المشروع الامريكي في كثير من النقاط ، وإذا أردنا لنقل أن صدام رحمه الله تحدى الى حد ما ولكنه سحق ، وامريكا ليست خائفة من إيران وإنما الظروف غير مواتية لفتح جبهة جديدة ، هذا اذا أضفنا ان عنجهية أمريكا غيبت دور عقلها .
شيء قبل أخير ، للعلم فقط ، في مراحل الثورة الفلسطينية ، كان يدرك ابو عمار رحمه الله أن امكانية التحرير في الوقت الحاضر - حينها- ليس ممكنا ،فلم تكن الثورة لأنهاء الصراع ، وانما كانت لإدارة الصراع ، ناهيك عن الغاية الامريكية الاسرائلية البريطانية السابقة ، أن الفلسطيني يتيم ولا أم له ، وسيتفرق دمه بين القبائل ، كل يدلو بدلوه ، فمن أحد أهداف الثورة استقلالبية القرار ، ومن هنا أن حتى لو كان هنالك توقيع ما ، فلننظر من يوقع وعلى ماذا ، ولا نحاكم أشخاص فيما يروى غيابيا ، حتى أكثر القيادات الحالية أنهزاما ، لم يوقع على شيء كهذا ، وأنا أقول قيادة فلسطينية.
وأخيرا ، تصحيح للمثل ( على بال مين ياللي بتركص بالعتمة ) بترقص مش بتركض. ذكرتها للمداعبة.
ما عدا ذلك الوعي في كتابتك أذهلني ، اللغة لاتنم الا عن شخص عنده انتماء بالغ ، ولا أجامل إذ أقول أنني اندهشت لمستوى الكتابة .
كل الود

مشكور أخي عاشق

لا استطيع القول الا فقط



لا حول ولا قوة إلا بالله

نعم يجفل القلب على دكرى النكبه ولكن أخي عاشق واتمنى أن تجاوبيني لااقصد ان اضعك في موقف ولكن أنا اعلم انتمئاك الحزبي وارى ما يمزق قلبي الا وهو الانقسام الداخلي أرجو منك جواب يشفي غليلي سلمت على كل رائع تقدمه عاشق

شكرا حسام على الموضوع وانا مش معك ولهان ما لازم ندخل بهيك قصص بكفي نتزكر وطنا بدون احزاب مو هيك حسام

شكرا على مروركم الكريم وشكرا على التفاعل البناء ولذلك ساجاوبك اخي ولهان رغم اني لا احب الدخول بتلك الامور احاول التعلي عليها

لا انكر اني لدي ميل كبير لحركه فتح وخاصه للعاصفه ولكني لاانكر أي حزب اخر فحماس و الجهاد والجبهه الشعبيه وغيرها من الاحزاب والفصائل
اما في موضوع الانقسام فسأقول رأيي بكل صراحه كلنا اثمون والوم يقع على الجميع ولا اضن احد لديه الحق في استباح الدم الفلسطيني كان من كان
وارى في الانقسام اشباع رغبه لليهود الذين في انقسامنا قوتهم وفي شتاتنا جمعهم وتواصلهم لن اطيل ورغم اني لم اشفي غليليك اخي ولهان ولكن وبكل صدق لست مؤهلا لااجاوبك عن سؤالك

إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يضلوا الرصاص بينهمو**تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان منتقعُ
كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ
يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌ**مابيدي ماآتي وماأدعُ
يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ماصنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ
ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا
كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخد عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون مااقتنعوا

ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ
قصيده رائعه للرائع تميم البرغوثي

[img]http:

يا خي بنتمنى تمر السنه الجديده للذكرى ووطنا محرر وعايش تحت رايه وحدها ما فيها لا احزاب ولا خلفات بس تحت رايه فلسطين سلمت خي حسام

تسمحولي اهديكم ها الصوره ونقلكم انا لعائدون

سلمت على مرورك الرائع وانا لعائدون

سلمتي يا رائعه على الاضافات الرائعه والنصر لنا بأذن الله