فى يوم من الايام وفى ساعه من الساعات وبعد غيبوبه شديده نظرت حولى اتدقق النظر فوجدت جسد ملقى على سرير
ولكن ماذا فهى غرفتنى !نعم هذه غرفتى وهذا سريرى ولكن من هم؟ وماذا يحدث؟ وجدت ناس يملئ الحزن قلبهم
يبكون وينتحبون من شدة البكاء ووجدت غيرهم لايهتمون ويتظاهرون بالبكاء فتعجبت لما يحدث فوجدت همس كلام فى مكان فى اخر غرفتى
ذهبت لكى استرق السمع حتى يظهر لى ما الذى يحدث فوجدت اثنتان يتحدثان قالت احدهما :لماذا تبكين لقد ماتت. فقالت الاخرى :لا اعلم شعرت ببعض الحزن لفراقها فهى بالطبع تكاد من اقاربنا
قالت الاولى: نعم هيا من اقاربنا ولكن لم نعرفها ولم تكن تودنا قالت الاخرى : اعلم هذا ولكن لا اعلم شعرت ببعض الاسى اتجاهها
فقلت ماهذا وعن من يتحدثون بهذا الشكل فوقفت مذهوله واتعجب لما يحدث حولى فسئلت نفسى ما كل هذه الاسئله واين ولو بعض من اجوبتها..
فوجدت جسدى ينطق ويجاوبنى ها انا سوف اجيبك فماذا تسئلين؟
قلت له اسئل عن ماذا يحدث حولى؟ولماذا يبكون هكذا؟ ولماذا يوجد من هو حزين حقا للاجلى ومنهم من لا يهتم لامرى؟ فقال لى انتى روح وانا جسدك اجاوبك انكى قد توفيتى وفارقتى الحياه
فقلت له ويحك توقف هل هذا ليس بحلم ! هل هذا هو فراق الاهل والاحباب والدنيا بأكلمها ! هل انا الان فى يد الله؟!
فقال :الان ذكرتى الله !...
فقلت له: مابك ايها الجسد تقول اشياء لا استطيع استحمالها.
فقال : لماذا ؟
قلت له : ماهو الذى تعرفه ولا تخبرنى به ومابك تذكر بأسم الله هكذا كأننى لم اذكره قط!
او لست اصلى واقم فرائض الله جميعها وازكى وقمت بأداء فريضة الحج والصوم واتعامل بالخير وافعل كل ماامرت به.
فقال جسدى :بنظره تعجبيه او نظره بذيئه لا اعلم ولم افهمها
فقال لى : هل كنتى تصلى رحمك ؟ فوجئت بهذه الكلمه وسكت نهائى على الحديث ولم استطع الكلام ثم قال لى :
من يبكى لاجلك هم اهلك اقرب الناس اليكى ومن لا يهتم لامرك فى وفاتك هم من لم تهتنى لامرهم فى حياتك
فقلت :وماالذى فى استطاعتى الان .قال لى :لا شئ فهذا مقعد فى النار الذى اعد لكى وهذا هو جزائكى وجزاء من مثلك
والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم بعقابك.
. فقتل له لماذا لماذا يحدث هذا لماذا حرمت من دخول الجنه؟
قال لى :لم تحرمى منها ابديا فانا لست على علم بهذا وهذا امر الله ان شاء عفا عنكى وان شاء عاقبكى ولكن مااعرفه انك لم تصلى رحمك
ولم تساعديهم قط ولم تؤدى الزكاه فى عائلتك لمن يحتاج ولم تساعدى مسكين قط فى اهلك فاانتى لم تكونى تعرفينهم ولا تهتمى لامرهم
فقال :الا تعلمين ان منهم من اذا دعا اليكى شاء الله ان يستجيب دعوته وان يبدل مكانك فى النار بمقعد من الجنه
فقلت له :مسرعة وكلى لهفة وشوق : اين من هو؟؟ لماذا لا يدعى لى ؟
قال: كيف هذا وهو لا يعرفك ولم تفعلى امرا يجعله يحزن للاجلك فيدعى بخشوع من قلبه
واذا دعى اليكى فسوف يدعى كما يدعى الاخرون ان يتغمدك الله برحمته وبالطبع رحمة الله اوسع واشمل ...
فقلت له:الا تستطيع ان تغفر لى عند ربى وربك..
فقال لى: لقد امرنا الله ان نشهد عليكم وابلغكم انه سوف تشهد عليكم السنتكم وايديكم وارجلكم وانه يوجد كتاب لا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها...
فبكيت شدة البكاء وحزنت جدا وتمنيت الرجوع ولو لثانيه فقط لكى اصل رحمى وان اساعد اهلى وافعل كل مافى وسعى لمساعدة اهلى واقاربى
وبالطبع هذه نصيحه لكل بان نصل رحمنا وان نحاول ااذا كنا فى مقدورتنا المساعده بأى نوع من انواعها ان نقوم بفعل هذا دون تأخير ولا تردد حتى يغفر الله لنا
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الاعمال المكفرات للذنوب فقال (صلة الرحم تفغر الذنوب وترفع الاجر) صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وقد روى الرسول صلى الله عليه وسلم عن رب العزة والجلاله فقال (انا الرحمن..خلقت الرحم وشققت لها من اسمى" فمن وصلها وصلنى ومن وصلنى وصلته"....ومن قطعها قطعنى ومن قطعنى قاطعته"....... وصدق الرسول الكريم فيما بلغ عن رب العالمين
وقد قال ايضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من أحب أن يبسط له في رزقه ، و ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه" متفق عليه