اثناء مشاهدتى لمشهد من مسلسل تلفزيونى فقد أثار دهشتى سؤال عجيب جعلتة عنوان لمقالتى هذه اسمحولى ياسادة اروى المشهد فى عجاله حتى يكون كلامى عن رؤية صادقة والمشهد لبطل من ابطال حرب 73وهو يتلقى رصاص العدو فى صدوره تعلو وجهة ابتسامة رقيقة وتفيض عيناة دموعا وكأنها دموع الفرح لما انالة من شرف الشهادة والتضحية من اجل الوطن الحبيب وصوت يدوى فى المكان بالغناء ويقول متحزنيش ياأمى على فراقى ................دا كل شبر لنا اغلى من حياتى . سالت دموعى بعدها مش حزن على موت الشهيد ولكن حزن على شباب الان يريد حياه بها كل متطلباته بدون تعب او تضحيه بسيطه ليعيش حياه كريمه وهذا الشاب يضحى بحياته من اجل غيره والشاب الان ليس لديه استعداد يضحى او يتعب من اجل نفسه وحياته .والذى اثار دهشتى فى المشهد ان ابطال الحرب كانوا من كل بيت مصرى اب او اخ او عم اوخال الناس دى ضحت هى وغيرها من ابطال وشهداء الحروب على مر التاريخ دفاعا عن الدين و الارض والعرض حتى نعيش الان فى امان ولا يكون مصير بلدنا الحبيبه كشقيقتها من الدول العربيه وما اصابها من احتلال .الا يعلم الكثيرمن من افراد الشعب على مختلف المستويات العلميه والثقافيه والعمليه وخاصا الثقافيه ان بلدنا الحبيبه فى احتياج لروح هذا الشهيد لمى تفشى فى المجتمع من سلبيات ومشاكل مجتمعنا التى تعوق مسيرة التنميه والتطور المرجو من اجل حياه افضل الشهيد كان يقدم روحه من اجل الاخرين لكن الان مش هنقدم روحنا ولا حاجه دحنا بس هنخلص فى عملنا ونراعى ضمرنا ونحب بعضنا ونخاف على بعض ونتحمل مسؤليه تربيه اولادنا على كلام قديم اه بس محتاجين له اوى اوى والكلام دا هو القيم والمبادئ والاخلاق الرفيعه هذه الاشياء تكون الدعامه الاساسيه لمواجهه الحرب البارده التى اطرقت الابواب علينا وفتحنا لها بكل ترحاب .وايضا لتنشأت جيل يحب بلده من قلبه ويعمل على رفعته الا كان الدم الذى يسرى فى عروق الشهداء هونفسه الذى يسرى فى جسد ابنائهم واحفادهم الان نحن خليفاء هؤلاء العظماء كيف كانوا بكل هذا العطاء والتضحيه ونحن الان نعيس الامبالاه والسلبيه وتدمير انفسنا بالتقليد الاعمى لاشياء لاتتفق مع عادتنا وتقاليدنا ولا امكانياتنا فين روح المصابره والعزم على قهر الصعوبات بالتحدى- والعمل- والاخلاص- فين الرضا ثلاث اشاء بهم حيتنا هتغيركتيير للافضل.