علن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس)
خالد مشعلأن مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية سيعقد بالقاهرة الشهر المقبل ستدعو إليه
مصر بعد صياغتها لمشروع نهائي للمصالحة، إثر تلقيها ردود الفصائل
الفلسطينية على الورقة المصرية.
ودعا مشعل في مؤتمر صحفي بعد لقاء وفد من حماس مع مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير
عمر سليمان إلى طي صفحة الماضي مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (
فتح)
وتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة خاصة
إزاء ما يجري في القدس والمسجد الأقصى إضافة إلى الحصار في قطاع غزة.
كما دعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني
مع إسرائيل, ووقف العمل بخطة "دايتون" والعودة إلى خيار المقاومة، معتبرا
أن التفاخر بتطبيق "خريطة الطريق" في ظل الاعتداءات الإسرائيلية أمر لا
يليق.
وشدد مشعل على أن حماس تعاملت بإيجابية
وجدية مع المقترحات المصرية لإتمام المصالحة كي تتفرغ الفصائل الفلسطينية
لملفاتها الوطنية مع الجانب الإسرائيلي لانتزاع الحقوق المشروعة منه.
وأكد أن ما يحدث في
القدس المحتلة عموما و
المسجد الأقصىخصوصا تطور خطير، مشيرا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الأحد على الأقصى يأتي
في إطار المساعي اليهودية لاقتسام المسجد مثلما فعلوا مع المسجد
الإبراهيمي بالخليل.
ودعا مشعل الدول العربية والإسلامية إلى
تحمل مسؤولياتها تجاه القدس والأقصى، كما دعا الشعوب الإسلامية و"أحرار
العالم" إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الشعبية للتضامن مع أهل القدس.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إنه علم
من مسؤول حضر الاجتماعات المصرية مع الفصائل إنه تم تجاوز جميع الخلافات
الفلسطينية بشكل كامل.
وكانت فتح سلمت ردها على الورقة المصرية مبدية
موافقتها عليها وعلى إرجاء موعد الانتخابات الفلسطينية ستة أشهر عن موعدها
المقرر قبل 25 يناير/كانون الثاني المقبل، بما فيها إجراء الانتخابات
التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من العام
2010، لكنها طلبت أن يحدد موعد نهائي حتى يستطيع الرئيس الفلسطيني أن يصدر
مرسوما رئاسيا بالدعوة إلى الانتخابات قبل يناير/كانون الثاني.
الشعبية والانتخابات
|
كايد الغول (الجزيرة نت)
|
من
ناحية أخرى حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاثنين من أن الحديث عن
تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية عن موعدها المقرر في 25 يناير/كانون
الثاني المقبل "سيخلق عقبات إضافية أمام إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني
الداخلي".
ووصف عضو اللجنة المركزية للجبهة كايد الغول الحديث عن
تأجيل للانتخابات بالـ"تراجع عما توافقت عليه الفصائل في حوارات القاهرة
في مارس/آذار الماضي".
واعتبر الغول أن من يطالب بتأجيل
الانتخابات يغلب مصالحه الخاصة على المصلحة الوطنية "التي تقتضي الإسراع
في إجراء الانتخابات حتى نغادر حالة الانقسام التي لازلنا نعاني من آثارها
وتداعياتها السلبية والضارة على مختلف المستويات".