أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي الـ48 محمد زيدان ، إن القرى والمدن العربية تشهد استعدادات على قدم وساق لإنجاح الإضراب العام والشامل الذي دعت إليه لجنة المتابعة في الأول من تشرين الأول المقبل ، وذلك إحياء للذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى. وأوضح زيدان في تصريحات صحفية إن الأحزاب السياسة العربية وجميع الهيئات التمثيلية تعمل على إنجاح الإضراب ، مشددا على ضرورة إنجاحه خصوصا في ظل المناخ السياسي السائد في المجتمع الإسرائيلي ، المتمثل بزيادة الممارسات العنصرية والعدائية بحق فلسطينيي الـ,48وفي هذا الصدد شهدت العديد من القرى والمدن العربية في الأراضي العربية المحتلة عام 48 سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية استعدادا لتنفيذ الإضراب ، إذ شهدت مدينة أم الفحم أمس تظاهرة رفع شعارات بمشاركة العشرات استعدادا لإحياء الذكرى ، فيما شهدت مدينتي الطبية والطيرة أمس الأول تظاهرة رفع شعارات أكد فيها المتظاهرين ضرورة إنجاح الإضراب العام ، وتنديدا بالسياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بقيادتها اليمينية المتطرفة تجاه فلسطينيي الـ,48 وفي كفر مندا تظاهر العشرات بعد ظهر الجمعة على مفرق الخلادية استعدادا للإضراب العام والمظاهرة القطرية في عرابة يوم الخميس المقبل في ذكرى انتفاضة الأقصى ، وذلك ضمن سلسلة مظاهرات دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الأحزاب.وأعلن الاتحاد القطري للجان أولياء الأمور الإضراب الشامل في المدارس العربية يوم الخميس 01 ـ 10 ـ 2009 والذي يصادف الذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى والذي هو إضراب عام شامل وكامل لمرافئ مجتمعنا العربي ، مؤكدا إن الإضراب يأتي كرد على تصاعد سياسة التمييز والتحريض ضد مجتمعنا العربي شعباّ وقيادة الأمر الذي جعل من وضع مجتمعنا العربي من سيء إلى أسوأ وعلى جميع الأصعدة ، وضد العنصرية المتصاعدة والتحريض الفاشي نحو الجماهير العربية ودفاعا عن وجودنا وحقوقنا وكرامتنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه وضد التنكر للحقوق القومية والتاريخية للجماهير العربية ومن اجل نيل الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية وضد سياسة المصادرة وخصخصة الأراضي وهدم البيوت العربية ومن اجل البقاء والتجدّر والتطوّر على ارض الآباء والأجداد وضد سياسة إفقار وخنق مدننا وقرانا وإغراقها في دوامة العنف ومن اجل المساواة الجوهرية للجماهير العربية وسلطاتها المحلية وضد سياسة "فرق تسد" السلطوية وتجهيل وتدجين الأجيال الصاعدة ، وحث مدراء المدارس تخصيص ساعتان دراسيتان يُشرح خلالهما للطلاب أهداف الإضراب.وفي قرية عرابة البطوف أكد رئيس المجلس المحلي عمر نصار إن اللجنة الشعبية استوفت جميع الاستعدادات لاستقبال المظاهرة القطرية ، حيث تقرر أن تقوم اللجنة الشعبية والمجلس المحلي وذوي الشهداء صباح الأول من تشرين الأول بزيارة أضرحة الشهداء في عرابة وسخنين ووضع أكاليل الورود وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، عند تمام الساعة الحادية عشرة صباحا ، مؤكدا إن مشاركة أبناء شعبنا الفلسطيني بهذه المظاهرة ما هي إلا صفعة قوية بوجه الجلاد والقاتل ، ورسالة موجة إلى ساسة إسرائيل ، هنا باقون وفي أرضنا مرابطون ، وبحقنا مطالبون.