رام الله ، نابلس - وكالات الانباءأعلنت مصادر فلسطينية إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق إثر قمع الجيش الإسرائيلي امس مسيرتين سلميتين في قريتي بلعين وبورين بالضفة الغربية احتجاجا على الجدار الفاصل والاستيطان الإسرائيلي.واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أشخاص بينهم ناشطان إسرائيليان ومصور صحفي ، فيما اصيب مواطن بجراح والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع التي القاها عليهم جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه لمسيرة بلعين الأسبوعية ، حيث استخدم الجنود القنابل الغازية بصورة مفرطة.وانطلقت المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بعد صلاة الجمعة وبمشاركة دولية وإسرائيلية من حركات السلام ، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية ، واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار والمستوطنات واغلاق الطرق ووضع الحواجز والاعتقالات اليومية والمداهمات والاجتياحات ، وأخرى تمجد الذكرى السنوية التاسعة لانتفاضة الأقصى.وقد سارت الجموع في شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الرافضة لسياسة الاحتلال ، وعند اقترابهم من بوابة الجدار التي اغلقها جنود الاحتلال ، امطرهم الجنود الذين كانوا يكمنون خلف المكعبات الاسمنتية بالقنابل الغازية ، مما تسبب في حدوث عشرات حالات الاختناق وأدى إلى تفريق المتظاهرين.وفي نابلس ، اصيب 6 فلسطينيين بينهم صحفي ، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ، بعد ظهر امس ، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية في قرية عراق بورين.وقالت مصادر طبية فلسطينية ، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اطلقت عشرات القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية احتجاجا على مصادرة قوات الاحتلال الاسرائيلي لاراضي المواطنين في قرية عراق بورين المحاذية لمستوطنه ايتسهار جنوب نابلس.واضافت المصادر ان من بين المصابين مصور وكالة رويترز للانباء وعدد من المواطنين ، كما واصيب الشاب اصابة بالراس نتيجة اصابته بقنبلة غاز اصابة مباشرة ، وتم نقله الى مستشفى رفيديا الحكومي.وقالت ميسر عطياني المتحدثة الرسمية للجنة المحلية لحركات التضامن الدولي ان المسيرة تأتي في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى ، ودعما للفلسطينيين الذين يتصدون للمستوطنين ، وبمشاركة كافى الفصائل الوطنية في نابلس. واضافت عطياني ان الجيش الاسرائيلي تصدى بشراسة للمسيرة مما ادى الى اصابة عدد من المتظاهرين.