يفة. وفي حينه أكد رؤساء المجالس الإقليمية في النقب على كون "هذه المستوطنة الجديدة إنما تعزز الميزان الديمغرافي في النقب إلى جهة أغلبية يهودية مطلقة فيه".ما يورام أسينغر ، رئيس الطاقم الإسرائيلي للبحوث الإسرائيلية الأمريكية عن الديمغرفيا الفلسطينية ، فقال "إنها بداية توجّه إيجابي في تجنيد الشريحة المتدينة للموازنة الديمغرافية". ويعتبر أسينغر أن الخطر الديمغرافي الحقيقي يكمن لدى العرب البدو في النقب ، حيث ، بحسبه ، يصعب تطبيق القانون عليهم ، وأن نسبة الولادة لدى العرب البدو هي الأعلى في البلاد وتصل إلى سبع ولادات للمرأة العربية البدوية الواحدة.تجدر الإشارة إلى أن منطقة تل عراد يسكنها أبناء عائلتي الكشخر والنباري ، علما أن الأولى لها أملاك في المنطقة ، في حين أن عائلة النباري قد تم تهجيرها إلى منطقة تل عراد بعد ترحيلهم من بلدتهم عمرة التي أقيمت على أراضيها مستوطنة "عومر". كما تجدر الإشارة إلى أن عرب الجهالين يملكون عشرات آلاف الدونمات في منطقة تل عراد ، وقد تم ترحيلهم منها في مطلع سنوات الخمسينيات إلى الضفة الغربية ، والآن تجري محاولات لترحيلهم مرة أخرى من أجل توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم".في سيتق متصل ، وفي إطار تهويد الجليل ، أعلن المدير العام لما يسمى "سلطة تطوير الجليل والنقب" ، موشي دافيدوفيتش" أنه تم الاتفاق مع 270 عائلة يهودية من مركز البلاد على الانتقال للسكن في الجليل. وبحسبه فإن هناك 3 آلاف عائلة أخرى أبدت اهتماما بالانتقال للسكن في الجليل.وفيما يشير إلى الأهمية الكبيرة التي تعطيها الحكومة الإسرائيلية الحالية لعملية "تهويد الجليل" ، فان مؤتمر سيعقد الشهر المقبل تحت عنوان "مؤتمر الجليل" سيشارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن إيهود باراك ، وعدد كبير من وزراء حكومة التطرف. ومن المتوقع أن يكون للمؤتمر المنوي عقده تأثير كبير على تشجيع وتعزيز الاستيطان في الجليل.