علن عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اللجنة برئاسة الرئيس محمود عباس سلمت ردها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية ، مسجلاً تحفظات على عدم تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية المقبلة. وقال أحمد مجدلاني في تصريحات إن اللجنة التنفيذية أعربت عن تمسكها بموعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 كانون ثان المقبل محددةً أربعة محددات للقبول بالورقة. وقال مجدلاني إن هذه المحددات تضمن تثبيت ما تم التوافق عليه في اجتماعات القاهرة ، بأن أي إجراء يجب أن لا ينتقص من مكانة ودور المنظمة ، أو يتعارض مع القانون الأساسي للسلطة ، الأمر الذي يعني في مضمون هذا البند رفض فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة غير مباشرة.وكانت الورقة المصرية تحدثت عن إجراء الانتخابات العامة في النصف الأول من العام المقبل بديلاً من موعدها المقرر دستوريا في 25 كانون ثان المقبل. وأكد مجدلاني تحفظ اللجنة على ما جاء في الورقة بشأن تأجيل موعد إجراء الانتخابات وقال إن هذا الموعد استحقاق دستوري والرئيس عباس ملزم بحسب القانون الأساسي بإصدار مرسوم رئاسي بتحديد الانتخابات في موعدها قبل 90 يوما من هذا الموعد.وأكد عضو اللجنة التنفيذية أن أي اتفاق يجب أن لا يأتي بحصار جديد على الشعب الفلسطيني ، في إشارة إلى مطلب ضرورة الاعتراف بالشرعية الدولية والالتزام ببرنامج منظمة التحرير الذي ترفضه حركة حماس. وأعرب مجدلاني في الوقت ذاته عن "تثمين اللجنة التنفيذية الكبير لدور الأشقاء المصريين ومسؤوليتهم القومية تجاه الملف الفلسطيني وضرورة إنهاء الانقسام الداخلي الذي يضر بشكل بالغ بالقضية الفلسطينية".وتسلمت حركتا (فتح) و(حماس) عبر الممثلية المصرية في رام الله الرؤية المصرية لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي في الحوار الذي ترعاه مصر . وجاءت الورقة في ثماني صفحات وهي خلاصة لجولات الحوار الماضية بين الحركتين. وأعلنت حركة حماس أنها ستقدم ردها على الورقة المصرية بعد عيد الفطر.وقال مسئولون فلسطينيون إن مصر تسعي لتقديم رؤية حل وسط للفصائل الفلسطينية لتجاوز الخلافات المستمرة في الحوار بغرض الإعداد لجولة حوار شاملة بعد عيد الفطر تتضمن توقيع اتفاق المصالحة.إلى ذلك ، قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمس إن زيارة وفد اللجنة المركزية إلى قطاع غزة لم تلغ لكنها أجلت إلى ما بعد عيد الفطر. وبرر شعث في تصريح صحفي تأجيل الزيارة إلى وجود سليم الزعنون في عمان لحضور اجتماعات البرلمان العربي بصفته رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني. وأشار شعث إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدعم هذه الزيارة وهو حريص على نجاحها ، معربا عن استعداده لتنفيذ قرار الرئيس بزيارة غزة فورا "ولكن الرئيس عباس آثر أن نقوم بهذه الزيارة كفريق".وقال إن وفد المركزية سيجتمع بكافة الأطر التنظيمية لحركة فتح ، وسيناقش معها كافة القضايا ، وأكد بأن حركة فتح لا تطلب إذنا من أحد بزيارة أي جزء من الوطن في إشارة إلى اشتراط حركة حماس التي تسيطر على القطاع التنسيق معها لإتمام الزيارة. وأكد شعث أن وفد اللجنة المركزية سيلتقي قيادات حركة حماس في غزة "من أجل مناقشة واسعة ومستفيضة للعديد من القضايا ومن أجل بث روح الأمل في نفوس الجميع سواء من أبناء حركة فتح أو حماس وطمأنتهم بأن الوحدة الوطنية قادمة".وأضاف أن من أهداف هذه اللقاءات أيضا هو تعزيز فرص واحتمالات نجاح اجتماع القاهرة قائلا "نحن في حوار وليس في صراع ولا يجوز إطلاق مثل هذه التصريحات جزافا لإحباط أية محاوله لخلق أجواء ايجابيه للحوار".