استشهاد فلسطينيين اثنين والاحتلال يتوغل في البريج

استشهد فلسطينيان واصيب ثلاثة بجروح امس في انهيار نفق امس في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر ، حسبما اعلن مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة ان محمد جمال الزريعي 18( عاما) ومحمد زعرب 18( عاما) استشهدا واصيب ثلاثة اخرون اثر انهيار نفق في ساعة مبكرة من صباح امس في منطقة البرازيل قرب بوابة صلاح الدين" على الحدود مع مصر. واوضح انه تم انتشال جثة الزريعي قبل ان يتم العثور على جثة زعرب.واشار حسنين الى ان اثنين من المصابين عولجا في المكان فيما نقل المصاب الثالث وجثتا القتيلين الى مستشفى "ابو يوسف النجار" في رفح ، وحالة المصاب "متوسطة". واكد حسنين انه باستشهاد الزريعي يرتفع الى 121 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في انهيار انفاق سواء اثناء عمليات التهريب او بسبب القصف الجوي الاسرائيلي المتكرر لمنطقة الانفاق. من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي توغل امس على أطراف مخيم البريج وسط قطاع غزة واعتقل فلسطينيين اثنين. وذكرت المصادر أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بالآليات العسكرية اقتحمت المخيم في ساعة مبكرة من صباح امس وشنت عمليات دهم وتفتيش طالت عددا من المنازل المجاورة للمنطقة الحدودية أعقبها اعتقال فلسطينيين اثنين. وأشارت إلى أن جنود القوة أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الصوت خلال عمليات التفتيش دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.إلى ذلك ، استكملت وحدات عسكرية وأمنية مصرية بإشراف سلاح الهندسة الأميركي تركيب أنظمة أميركية خاصة للكشف عن الأنفاق التي يستخدمها أبناء قطاع غزة على جانبي حدود قطاع غزة مع مصر لـ"تهريب" جزءا من احتياجات سكان القطاع من السلع الأساسية التي يفتقدونها بسبب الحصار المضروب على القطاع الذي شارف على عامه الرابع. وذكرت مصادر أميركية ومصرية أن معدات الكشف الإلكتروني التي قدمها سلاح الهندسة الأميركي قد تم تركيبها على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.وقالت المصادر ذاتها إن وفدا من الجيش الأميركي قام يوم الثامن من ايلول الجاري بجولة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة التي تبلغ 14 كيلومترا وتأكد من تركيب أنظمة الكشف عن الأنفاق وقد تلقى الوفد الأميركي تقريرا من الطاقم الأمني المصري حول الأداء الأولي لتلك الأنظمة والجهود المبذولة لمنع وصول الأسلحة والبضائع الأخرى من سيناء إلى قطاع غزة.وتوقعت المصادر الأميركية والمصرية إن يتم استكمال عملية تشغيل انظمة الكشف بشكل كامل مع حلول نهاية العام الجاري باستخدام أجهزة سونار.ويذكر أن الولايات المتحدة قد خصصت 23 مليون دولار من قيمة المساعدة العسكرية لمصر لتعزيز الجهود المصرية لوقف ما تزعم أنه تهريب للأسلحة إلى قطاع غزة عبر سيناء كما تم تدريب أطقم من الجيش المصري على تلك المعدات. وقد زعمت سلطات الأمن المصرية أنها قد صادرت نحو 12 طنا من المتفجرات من نوع تي إن تي كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.وتزعم الولايات المتحدة وإسرائيل أن هناك نحو 800 نفق بين سيناء وقطاع غزة غير أن 200 نفق فقط صالحة للتشغيل. ويؤكد فلسطينيو قطاع غزة أن تلك الأنفاق تعتبر بمثابة شريان الحياة لسكان القطاع في ظل الحصار الذي يقولون إن الحكومة المصرية تساهم في فرضه على قطاع غزة إلى جانب إسرائيل.