يبحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك غدا في امكانية تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط بعد رفض اسرائيل وقف الاستيطان بشكل كامل. وقال ناطق باسم نتانياهو ان رئيس الوزراء ومبارك "سيتطرقان الى عملية السلام وقضايا ذات اهتمام مشترك".وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان مبادرة عقد اللقاء جاءت من القاهرة وتترجم الرغبة المصرية في تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ نهاية 2008 بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة.اما اسرائيل فتأمل من مصر التي يمكنها التأثير على السلطة الفلسطينية ، ان تستخدم هذا النفوذ لاقناع رئيس السلطة محمود عباس بالمشاركة في لقاء ثلاثي مع نتانياهو والرئيس باراك اوباما نهاية الشهر الجاري في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وتتزامن الزيارة الخاطقة التي سيقوم بها نتانياهو الى مصر وهي الثانية منذ ايار ، مع جولة مكوكية جديدة للمبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة جورج ميتشل.وتطالب الولايات المتحدة اسرائيل بتجميد كامل للاستيطان ، والدول العربية ، في المقابل ، بمبادرات تطبيعية مع الدولة العبرية. لكن حتى الآن لم توافق الحكومة اليمينية الاسرائيلية سوى على تجميد موقت للاستيطان وبعدما سرعت عمليات البناء في المستوطنات لتهدئة المستوطنين.إلى ذلك ، قال نتنياهو الخميس قبل محادثات مع المبعوث الأميركي الذي يسعى لتجميد الانشطة الاستيطانية ان الاسرائيليين سيقدمون تنازلات من أجل السلام لكنهم "ليسوا مستعدين لان يكونوا بلهاء". وفي كلمة أمام أنصار حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه قال نتنياهو انه سيصر على السماح للمستوطنين بأن "يعيشوا حياة طبيعية" في اشارة الى استيعاب ما يراه "نموا طبيعيا" في الجيوب الاستيطانية المبنية على أرض محتلة.