قال شهود عيان إن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين استعادوا سيطرتهم على مدينة بلدوين عاصمة إقليم هيران وسط الصومال ، وان القوات الحكومية تراجعت إلى الجزء الشرقي من المدينة ، في حين ترابط القوات الإثيوبية قرب الحدود.وكان مقاتلو حركة الشباب قد انسحبوا من المدينة بعد أن توغلت وحدات من الجيش الإثيوبي داخل المدينة مطلع الأسبوع الماضي.وقتل جندي حكومي بالاضافة الى ستة مدنيين على الاقل بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة ، واصيب 18 آخرون بجروح في معارك اعقبت هجوما للمقاتلين الاسلاميين على مقار الحكومة وقوات الاتحاد الافريقي في مقديشو ، على ما ذكر امس شهود ومصادر طبية. واندلعت المعارك في وقت متأخر من مساء امس بعيد اعلان وزير الخارجية الصومالي علي احمد جامع ان الحكومة اجرت اتصالات مباشرة مع المسلحين. واصيب منزل بقذيفة هاون وقتل خمسة من افراد اسرة واحدة بينهم اطفال ، بحسب شهود.وقال علي موسى رئيس جهاز سيارات الاسعاف في مقديشو "افراد الاسرة جميعهم تقريبا اما قتلوا او اصيبوا بجروح بالغة". واضاف "جمعنا 19 جريحا من عدة نقاط قي مقديشو توفي احدهم اثناء نقله الى المستشفى". وافاد شهود ان ان تبادل اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة في الاحياء السكنية للعاصمة كان مدمرا بسبب تزامنه مع موعد الافطار في رمضان الذي تتجمع فيه الاسرة حول مائدة الطعام.من جهة أخرى نفى المتحدث باسم الحزب الإسلامي الصومالي حسن مهدي أن تكون هناك أي اتصالات بين الحزب والحكومة الصومالية ، ووصف الحديث عن مثل هذه الاتصالات بأنه افتراء متعمد. وقال "ليس هناك أي اتصال مباشر او غير مباشر مع الحكومة ، لا في الداخل ولا في الخارج" ، مضيفا أن هذه ليست أول مرة تقول فيها الحكومة إن ثمة مفاوضات مع حزبه ليتبين لاحقا أن الأمر "محض افتراء". وتعهد باستمرار القتال ضد الحكومة حتى "تحرير البلاد من الإثيوبيين والقوات الأجنبية".وكان وزير خارجية الصومال سيد علي أحمد جامع قال إن حكومته تجري محادثات مع الحزب الإسلامي للتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف بين الطرفين ، وأكد أنها نجحت سابقا في ضم عناصر من الحزب الإسلامي ومن حركة الشباب المجاهدين إلى صفوفها.ولم يعلن الوزير عدد المنضمين ولا المهام التي ستسندها إليهم الحكومة ، التي قال إنها تعتزم إحلال الأمن بالبلاد في المستقبل القريب ، مشيرا إلى أنها تحظى بالدعم من المجتمع الدولي.من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الصومالية حسن حيلة ان شخصيات صومالية بارزة تقوم بدور الوساطة بين الجانبين ، مضيفا أنه من المتوقع أن يعقد لقاء في وقت قريب بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وزعيم الحزب الإسلامي حسن طاهر أويس.