جرت معارك بين عناصر مسلحة من قبيلتين كبريين في جنوب السودان اوقعت 25 قتيلا وعددا من الجرحى الجمعة ، على ما افاد مسؤول عسكري جنوبي امس .وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "حركة المتمردين الجنوبيين سابقا" كول ديم كول ان مسلحين من قبيلة شيلوك هاجموا امس الاول قرية لقبيلة الدينكا على بعد 30 كيلومترا الى شمال ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل النفطية.واكد هذا المسؤول العسكري "انهم قتلوا 20 شخصا بينهم قائد مع زوجتيه وكذلك ثلاثة اطفال" ، موضحا ان اشخاصا اخرين اصيبوا بجروح في هذا الهجوم.واضاف كول ان عناصر من قبيلة الدينكا انتقموا بعد ذلك في هجوم على قرية للشيلوك على مقربة وقتلوا خمسة اشخاص ، مضيفا ان "المعارك انتهت وبات القطاع الان تحت سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان".واكد كول ان الميليشيا التي كانت وراء الهجوم مدعومة من الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي بزعامة لام اكول.وقالت الامم المتحدة ان الهجمات قد تضر بالاستعدادات لاول انتخابات متعددة الاحزاب في السودان منذ عشرين عاما والمقرر ان تجري في نيسان 2010 وقد تؤثر أيضا على أمن المنشات النفطية في المنطقة.واتهم سياسيون من الجنوب حزب المؤتمر الوطني الذي يحكم شمال السودان بمحاولة زعزعة استقرار الجنوب باثارة التناحر القبلي وتسليح القبائل المتناحرة. وينفي حزب المؤتمر الوطني هذا الاتهام. وخاض جنوب السودان ذو الاغلبية المسيحية حربا استمرت عشرين عاما ضد الشمال المسلم وانتهت عام 2005 باتفاق سلام أسفر عن تشكيل حكومة جنوبية تتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي والسماح للجنوب بأن يكون له جيش ووعد باجراء انتخابات يعقبها استفتاء على استقلال الجنوب عام ,2011ويقول محللون ان النخبة الحاكمة في الخرطوم قلقة بشأن امكانية استقلال الجنوب حيث توجد أغلب الاحتياطيات النفطية المؤكدة للسودان.واتهم كيول ديم كيول وهو متحدث باسم جيش جنوب السودان الشمال بالتامر مع لام أكول لتسليح المهاجمين من قبيلة الشيلوك وتشجيعهم على الثأر لهجمات سابقة شنتها قبيلة الدينكا. وشكل أكول حزبا جديدا يدعى الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي في يونيو حزيران وانشق بذلك عن الحزب الاساسي في الجنوب والمتمرد السابق وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال أكول انه أصيب بخيبة أمل من قيادة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وبالوتيرة البطيئة للتطورات منذ اتفاقية العام ,2005