دمشق ، بغداد - وكالات الانباءصرح الرئيس السوري بشار الاسد امس ان اتهامات الحكومة العراقية لسوريا حول تفجيرات بغداد "لا اخلاقية" ، موضحا ان دمشق لم تتلق ردا على طلبها الحصول على ادلة على هذه الاتهامات. وقال الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق "عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليونا ومئتي الف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي". واضاف "عندما تتهم سوريا بدعم الارهاب وهي تكافحه منذ عقود وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الارهاب ، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي. وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون".وتابع الرئيس السوري "لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا الى العراق بارسال وفد الى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات". وقال الاسد "حتى هذه اللحظة لم يصلنا اي رد بعد مرور ايام على صدور الاتهامات. لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الاعلام ، سوريا حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وارواح الشعب السوري".وفي بغداد اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده ماضية في مطالبة الامم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مشتبه بهم ضالعين بتفجيرات بغداد ، مؤكدا في الوقت ذاته ان تسعين بالمئة من الارهابيين يتسللون من سوريا. وقال المالكي ان "تسعين بالمئة من الارهابيين من مختلف ال*يات العربية تسللوا الى العراق عبر الاراضي السورية".واضاف المالكي خلال استقباله وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي جاء بهدف اجراء وساطة لترطيب الاجواء بين بغداد ودمشق ان "موقف العراق هو المضي بمطالبة الامم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه واودت بحياة العديد من الابرياء".واكد المالكي مطالبة "الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة (محمد يونس الاحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية (الانتربول)". واضاف "نطالب باخراج (الارهابيين) والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الاراضي السورية مقرا ومنطلقا للقيام باعمال اجرامية داخل العراق". ووصل وزير الخارجية التركي امس الى بغداد في محاولة لتحقيق مصالحة بين بغداد ودمشق.واستقبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نظيره التركي احمد داود اغلو. وسيتوجه الوزير التركي الى دمشق لاحقا للقاء الرئيس الاسد ونظيره وليد المعلم في دمشق ، حسب بيان لوزارة الخارجية التركية مساء الجمعة.وذكرت صحيفة الصباح العراقية الرسمية ان وزير الخارجية التركي يحمل ثلاثة مقترحات لازالة التوتر. واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة ان "الوزير اوغلو سينقل وجهة النظر السورية تجاه المطالب العراقية مع طرح مقترحات عدة من بينها عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم برعاية تركية في انقرة". اما الاقتراح الثالث ، فيقضي "بعقد لقاء امني بين مسؤولين من البلدين يتم خلاله عرض الادلة والمستندات التي تثبت تورط بعض المقيمين في سوريا بالعمليات التخريبيبة في العراق" ، حسب الصحيفة نفسها. الى ذلك استبعد حسن السنيد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي نجاح اي وساطة مع السوريين