ادى الاف المسلمين صلاة الجمعة الاولى من رمضان في المسجد الاقصى رغم الاجراءات الاسرائيلية القاسية لمنع الفلسطينيين من اهالي الضفة الغربية من الوصول الى الحرم الشريف.
وذكرت بعض المصادر أن عدد المصلين قد وصل إلى 80 ألف مصل ، بينهم 50 ألفا من الضفة الغربية ، فقد أشار بيان صادر عن مؤسسة الأقصى إلى أن العدد قد وصل إلى 170 ألفا ، غالبيتهم من القدس والداخل ، في حين كان عدد المصلين من الضفة متواضعا ، بحسب البيان.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عزمها منع الفلسطينيين من مواطني الضفة الغربية ، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من الرجال 54و عاما من النساء ، من الوصول إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى ، على أن يستثنى من ذلك حملة التصاريح الإسرائيلية.
وأدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس القرار الإسرائيلي ، قائلة" إن منع أي مسلم من الوصول إلى المسجد هو انتقاص من حرية العبادة التي نفضل أن تكون متوفرة للجميع في هذه المدينة المقدسة".
واكد شهود عيان فلسطينيون عدم صحة الرواية الإسرائيلية حول السماح للمواطنين من محافظات الضفة الغربية ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاماً بدخول القدس.. مؤكدين على أن جنود الاحتلال أعادوا مئات المواطنين ولم يسمحوا لهم باجتياز الحواجز العسكرية حتى اولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما من الرجال 45و عاما من النساء.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة شبان في باحة الحرم المقدسي ، وادعت أن أحد المعتقلين ، وهو من العيساوية ، قد هاجم أحد أفراد الشرطة لدى محاولة الأخير تفتشيه ، ما أدى إلى إصابة الشرطي بجروح طفيفة. كما دعت أنه تم اعتقال أحد سكان رهط في النقب ، وذلك بذريعة حيازة سكين ، في حين أعتقل ثالث بحجة "المكوث غير القانوني في البلاد" ، وذلك لكونه من سكان قطاع غزة.
وأكد الشهود أن جنود وشرطة الاحتلال يستخدمون الكلاب المتوحشة في عمليات تفتيشهم لمركبات وسيارات المواطنين من جهة ولإبعاد كل من يحاول الاقتراب من الحواجز بهدف اجتيازها.
و أغلقت سلطات الاحتلال وسط مدينة القدس ومنعت حركة مرور المركبات والحافلات فيها ، وأجبرتها على الوقوف بأماكن بعيدة نسبياً عن محيط أسوار البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. كما أطلقت راداراً بوليسياً في سماء المدينة ومروحية لمراقبة المُصلين.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ ليل الخميس بوضع المزيد من العراقيل والمتاريس والحواجز العسكرية والبوليسية الراجلة والمحمولة والخيّالة في أنحاء مختلفة من مدينة القدس المحتلة ، ونشرت آلاف العناصر من أفراد شرطتها وحرس حدودها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة ، وعلى طول مسار جدار الضم والتوسع العنصري من كافة الاتجاهات ، وذلك لمنع أي محاولة للمواطنين لتسلق الجدار والدخول إلى الجانب الآخر منه للوصول إلى الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان الكريم في المسجد الأقصى المبارك.
كما وضعت سلطات الاحتلال متاريس حديدية وأعداد كبيرة من شرطتها وحرس حدودها على بوابات البلدة القديمة لتفتيش المواطنين والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية..فيما حاولت شرطة الاحتلال المتواجدة داخل المسجد الأقصى الليلة الماضية منع عدد كبير من المُصلين من الاعتكاف في المسجد المبارك بالقوة إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
وبحسب الشهود فإن المئات من المواطنين تواجدوا على الحواجز والمعابر الرئيسية الثابتة على مداخل القدس للسماح لهم بالدخول إلى المدينة والتوجه للأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.