آية من كتاب الله كثيراً ماسمعتها ....
ولكنني سمعتها وللأسف...
بأذني لا بقلبي أكثر من مرة،....
آية ..........كثير ما يرددها الخطباء في شهر رمضان المبارك على الناس،......
وقد قدر الله لي أن اسمعها بأذني و بقلبي .....
تعجبت عندما سمعتها....
تعجبت لأنني حاولت أن اربط واقعنا كصائمين في هذه الآية بل خاتمة هذه الآية
آية عظيمة فيها عظه لمن يسمعها بقلبه يسأل نفسه كثيراً وقديجد جواباً وقد يعجز
أن يجده إلا إذا ...
قلب في الكتب وبحث بين السطور..
نعم أنها آية تجعلنا نتساءل هل الصيام صيام المعدة عما احل الله ؟
أم صيام القلب عما حرم الله ؟
أم هما جميعاً لا يفترقان؟
وإذا افترقا نخسر الفائدة العظمى من صيام البطن عما احل الله
قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {183البقرة
عندما سمعت هذه الايه يا أحبتي كما قلت في السطور الأولى سألت نفسي سؤالاً ما معناها؟
بحثت كثيراً ...
تأملت كثيراً...
وعلمت أن المسلم إذا صام رمضان لابد بأمر الله أن ينفعه صيامه هذا في زيادة تقواه يعنى إذاكان ..
صاحب ذنباً ما، غيبه، نميمة، سماع أغاني، وغيرها من المعاصي والذنوب فأنه بصيامه هذا الشهر
ينفعه الله ويعينه على زيادة تقواه بتركه ذنوبه أو بعضها وعندما استقر ذلك في فكري..
سألت نفسي سؤالاً آخر:
لماذا لا يزيد تقوى كثيراً من المسلمات إذا صامت رمضان؟
ولماذا هم هؤلاء يصومون الشهر وينقضي ولم تتناقص ذنوبهم؟
وبدأت ابحث في هذه المسألة وأفكر واسأل...
حتى وقعت على حديث عظيم جليل
فسر لي المسألة وحل لي المعظله..
حديث يرويه أبي عبيده عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال"الصيام جنة مالم يحرقها وقيل بما يحرقها قال بكذب أو غيبة" الحديث
عندما وقعت على هذا الحديث الذي عبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الصيام:
درع يلبسه المسلم
يحميه من الوقوع من الذنوب ويعينه على التوبة
وأن هذا الدرع الحصين لا يحرقه ويضعفه ألا الكذب والغيبة وغيره من قول الزور
استطعت الآن أن افهم المسألة..
ولكن ...للأسف كثيراً من المسلمات يحرقن صيامهن أما بغيبة أو كذب، كثيراً من المسلمات تصلي التراويح
ساعة أو ساعتين وبعدها تنسى انها صلت ويجر الشيطان لسانها من فيها لتحرق بلسانها درعها
الذي لبسته في النهار...
عجيب ما أقوى هذا اللسان ....
الذي يستطيع أن يحرق درعا منيعاً كالصيام فيفسده...
نعم أن الصيام ليس صيام البطن عن الأكل بل صيام القلب عن الحرام وصيام البطن عن الحلال
فمتى ما اجتمعا فهما يشكلان درعاًمنيعاً للإنسان ومتى ما افترقا وصام البطن عن الحلال ولم ..
يتبعه القلب عن الحرام من غيبه ونميمة ... وكذب فلن يكون هناك ذاك الدرع الذي اخبر عنه...
صلى الله عليه وسلم وصدق صلى الله عليه وسلم عندما قال:
" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "
وقال صلى الله عليه وسلم " ليس الصيام من الأكل والشرب وإنما الصيام من اللغو والرفث"
أحبتي .... لنتعاهد الآن بأن لا نحرق الدرع الذي يمنعنا بأمر الله من المعاصي وذلك ليزداد تقوانا ونستفيد من
الصيام في شهر رمضان المبارك بزيادة تقوى ومغفرة ورحمة 0
ويجب أن نحرص أن لا ينطبق علينا
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " رب قائم حظه من قيامه السهر، و رب صائم حظه من صيامه
الجوع و العطش" الحديث
ولنتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله
حاجةٌ في ان يدع طعامه وشرابه"