في الذكرى الاربعين لجريمة حرق الاقصى

تمر بنا هذه الايام الذكرى الاربعون لجريمة احراق المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي التاسع من شهر آب من كل عام يحتفل اليهود بذكرى خراب الهيكل، فهم يقولون بأن نبوخذ نصر قد دمر الهيكل الذي بناه سليمان عام 587 ق. م. وفي نفس التاريخ من عام 70م أعاد تيطس الروماني تدمير الهيكل الثاني، وفي التاريخ نفسه عام 1492م جرى طرد اليهود من الأندلس، وهم يعتقدون بوجوب إعادة بناء الهيكل الثالث.

تمر ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى، وما تزال الجرائم الاسرائيلية تنخر في جسد العروبة المثخن بجراح العدوان والتهويد التي عانت منها مدينة القدس على مدى أكثر من ستين عاما،ومن يرصد الاعتداءات الاسرائيلية على القدس منذ الاحتلال يكتشف غنى المدينة، وساشير فقط لبعض الاعتداءات التي لها بعض الدلالات،فقد اعتدت قوات الاحتلال من خلال العصابات المتطرفة وفي وضح النهار ومنذ العام 1948 على تراث المدينة،فقد تعرض تراث القدس للسطو مرارا،فبعد الاستيلاء على القدس الغربية في عام 1948 عملت سلطات الاحتلال على تحويل مسجد وقبر النبي داود إلى كنيس يهودي، وأزال المحتلون الصهاينة جميع الآيات القرآنية الكريمة التي كانت منقوشة على الضريح والجدران ونقشت مكانها كتابات يهودية باللغة العبرية.

واشتدت الهجمة على تراث المدينة بعد عام 1967م،إذ قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم حي المغاربة الملاصق لحائط البراق وهدمت داخلة 135 منزلا ومسجدين وبعض آثار مملوكية منها المدرسة الفخرية.وعملت على تحويل المتحف الفلسطيني والحاقه بدائرة الآثار الإسرائيلية وذلك بعد نهب مقتنياته وكانت تضم إلى جانب محتوياته الآثارية معرضا للمسكوكات الفلسطينية والأسرجة القديمة كما أنه كان يضم مكتبة كان فيها عام 1948 أكثر من ثلاثين ألف مجلد. ولم تنج الاماكن المقدسة من براثن الاحتلال،فاسرائيل تواطأت اكثر من مرة ازاء الاعتداء على الاماكن المقدسة التي كان اخطرها حرق جزء من المسجد الأقصى وتحطيم منبره التاريخي أثناء الحريق عام 1969. كشف حريق الاقصى عن غنى تراث المسجد وقيمته وقداسته، والحريق كان كبيرا فقد طال أكثر من ثلث مساحة المسجد الإجمالية، فاحترق ما يزيد عن 1500م من المساحة الأصلية البالغة 4400م وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق،كماسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية، كما أتت النيران الملتهبة في ذلك الوقت على مسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا ومقام الأربعين وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالا داخل المسجد الأقصى. والاخطر أن ألسنة اللهب المتصاعدة أتت على منبر صلاح الدين الايوبي، ذلك المنبر التاريخي الذي أعده القائد صلاح الدين لإلقاء خطبة من فوقه لدى انتصاره وتحريره لبيت المقدس، وقد أعيد بناؤه من قبل المملكة الاردنية الهاشمية ليعيد اهم رمز في المسجد يحكي قصة تحرير القدس عبر ملحمة تاريخية تستمر فصولها بوجود من حافظوا على هذه المقدسات التي تعني الامة كلها، في إشارة بالغة القيمة على اننا مازلنا سدنة لهذه المقدسات ولن نفرط بها لطالما بقينا نؤمن بذاتنا الحضارية.

ية توافق على عمليات التهويد الكثيفة التي مارستها وتمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة.

ذكرى جريمة إحراق الاقصى الاربعون تمر في ظروف عصيبة على المسجد ومحيطه، فهناك أهل المسجد من المقدسيين الذين باتوا قابضين على جمر الثبات والايمان بأنهم سيبقون ما بقي مسجدهم فيها، فهو رمزهم ومعبدهم واملهم في أن تكون مدينة القدس عاصمة لدولة الحق برمزية فريدة ، فالاقصى والقيامة في القدس عصيان على الفرقة متجاوران في المحبة والألفة لطالما وجد من يؤمن بهما. في الذكرى الاربعين لجريمة حرق الاقصى 09217

في الذكرى الاربعين لجريمة حرق الاقصى 09217

في الذكرى الاربعين لجريمة حرق الاقصى 1170731552

شكرا حسام على التذكير فا الذكرى تنفع المؤمنون والغريب ان خواتي هون حتى رد مو حاطين
مش مشكله
بدي احكي كلمه وهي مش مني
للبيت رب يحميه

صدقت ولهان صدمت حين لم اجد رد على المشاركة لما لها من قيمه حسية
لاحرمنا الله ردودك دمت بألف خير

» رحله اسفل المسجد الاقصى!!!!!!!!
» القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2090
» الشيخ الخطيب : 220 الف فلسطيني صلوا الجمعة في الاقصى
» فرسان الليل فرسان جبل النار فرسان الاقصى و فلسطين