نظرا إلى أننا رفعنا في هذه السنة شعار( خير رمضان مر علينا ) فإنه لا بد علينا من أن نقدم الخطوات العملية المحددة لذلك .. اذ أن عملية الوعظ المبعثرة ، قد توجد الحوافز من دون دلالة واضحة على الطريق ، فإليكم هذه النقاط ، كعينة من معالم الوصول الى ذلك الهدف المبارك :
إن من المناسب جدا أن نجعل لانفسنا ختمتين : ختمة لطلب الاجر العظيم في شهر رمضان المبارك ، إذ تعد آية منها بختمة فى غيره من الشهور، وختمة للتدبر والغور في معاني الايات الكريمة ، ويا حبذا لو كانت قراءتنا من مصحف مفسر ، ولو على مستوى شرح الكلمات المبهمة لدينا ، لئلا نقرأ كتاب ربنا من دون وعي لظاهره فضلا عن باطنه.. ومن المعلوم أن شهر رمضان ربيع القرآن ، فلا تستغرب أن يخصك الله تعالى بنفحات علمية خاصة في هذا الشهر الكريم ، فيما لو تعرضت لذلك بصدق واخلاص فى الطلب ، فقد يفتح لك ما لم ينفتح! حتى على مفسري الكتاب العزيز .
إننا مطالبون بحلية المأكل والمشرب دائما .. ولكن مع ذلك لا بد من بذل عناية زائدة في هذا الشهر الكريم ، لئلا نأكل الحرام او المشتبه ، وخاصة في هذا الزمان الذي دخل الحرام او النجس ، في تركيب مأكولات كثيرة ، وهي التي تصدر الى بلاد المسلمين !.. وليعلم أن الطعام الحرام يتحول الى طاقة في البدن ، من خلالها نقول ونفعل .. أوهل يرجى بعد ذلك ان تولد هذه الطاقة المستمدة من الحرام ( السحت ) شيئا يقربنا الى الله تعالى ؟!..
إن اعمارنا ثمينة دائما ، ولكن الوقت في شهر رمضان له قيمة مضاعفة .. اذ ان : الدعاء فيه مقبول ، والانفاس فيه تسبيح ، والنوم فيه عبادة .. وعليه ، فلا بد من التحكم في الزيارات الرمضانية ، من حيث : الاشخاص الذين نزورهم ، ومن حيث المدة التي نقضي فيها معهم ، ومن حيث الموضوع الذي نتناوله .. فإننا محاسبون على هذه اللحظات الثمينة .. وليس من العيب ابدا أن يكون الانسان بخيلا في وقته وعمره ، ! فلا يعطيه إلا لمن يستحق ذلك.