الكثير من الأشياء..
تظهر..ثم تختفي..دون أن نشعر بها..
تتلاشى في هدوء وصمت..تاركة مكانها الفراغ..وشيء من أثر
ورائحة..ولا شي غير ذالك..
كانت زميلة..في ثنايا الجامعة..
متفوقة..ينظر لها الجميع بإحدى عينين..إما الغبطة..وإما الحسد
وإما النفور ولاشيء غيره..
حسنا..لن نقول أنها كانت مثالا للأخلاق الطيبة..كانت عاديةفحسب..
لم تكن تبذل الكثير في تعاملها مع الآخرين..كانت ترد بالصمت البارد على أي عبارة مدح أو ثناء..وأحيانا
بابتسامة غير ودودة..
وذات مرة قالت بصفاقة لإحداهن حين أثنت عليها.." شكرا..
أنا أعرف نفسي! "
لكنها كانت مميزة..بل علامة فارقة..في القاعة..
ذات يوم..لم تأت..ولا في اليوم الذي يليه..
سكت الجميع..
لم يسأل أحد..لكن القاعة تغيرت كثيرا..
يوما بعد يوم..أعتاد الجميع الوضع..
قالت إحداهن..لا أعرف لماذا..أصبحت أشعر براحة أكبر
في الفصل..
لم أعد أشعر بتلك الدونية التي كانت تقتليني..!
وردت أخرى..نعم..حتى أنا..أشعر أن الفصل أصبح
حميما أكثر..
كنت واثقة أنهن لا يعرفن السبب رغم أنه كان واضحا..
لكني فقط أخذت أفكر..
أي رائحة تلك التي يتركها الإنسان حين يرحل..
من مجلة حياة
اتمنى من الجميع أن يترك رائحة طيبة أطيب من رائحة الورد طوال تواجده في هذا المنتدى الرائع كما اتمنى أن تكون رائحتي طيبه طوال تواجدي هنا معكم
سلامي ومحبتي للجميع