أعلن علماء بريطانيون في جامعة نيوكاسل أنهم طوروا في مخابرهم نطفة بشرية للمرة الأولى في العالم يعتقدون أنها ستكون قادرة على مساعدة الرجال الذي يعانون من العقم .
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء إن فريق الباحثين في جامعة نيوكاسل أكد أن التقنية الجديدة التي توصلوا لها تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لإكمالها، لكن علماء آخرين شككوا أن يكون زملاؤهم توصلوا فعلاً إلى تطوير نطفة بشرية.
وبدأ الباحثون تجربتهم باستخراج خلايا جذعية من جنين عمره بضعة أيام وتخزينها في حجيرات من النتروجين السائل وأوصلوها إلى حرارة الجسم من ثم وضعوها في مزيج كيميائي لتشجيعها على النمو وزودوها بمسجّل جيني لتمكينهم من التعرف على نواة خلايا المنشأ وعزلها لتطورمنها والذي اكدوا أنه ناضج بشكل كامل.
ونسبت "بي بي سي" إلى البروفيسور كريم نايرنيا رئيس فريق الباحثين في جامعة نيوكاسل قوله "هذا التطور الهام سيسمح للباحثين دراسة التفاصيل عن كيفية تشكل النطفة البشرية والتوصل إلى فهم أفضل لمشاكل العقم عند الرجال ولماذا تحدث وما هي مسبباتها ويقود بالتالي إلى تطوير طرق جديدة لمساعدة الأزواج الذين يعانون من العقم على انجاب الاطفال".
واضاف البروفيسور نايرنيا "أن هذا التطور سيساعد العلماء أيضاً على دراسة طريقة تأثر الخلايا المشاركة في عملية التناسل بالمواد السامة وعلى سبيل المثال أسباب تعرض الشبان المصابين بسرطان الدم الذين خضعوا للعلاج بالمواد الكيميائية للاصابة بالعقم وايجاد حل لهذه المشكلة".
لكن عالم الأحياء في جامعة شيفيلد لم يقتنع بأن باحثي جامعة نيوكاسل تمكنوا فعلاً من تطوير نطفة بشرية كاملة، وابلغ بي بي سي "نحتاج إلى اجراء اختبارات عملية لمعرفة ما انجزه هؤلاء الباحثون بدقة في هذا المجال